"فن التصوّف": عن ناصر الدين دينيه والأمير عبد القادر

08 ديسمبر 2021
"صلاة الفجر" لناصر الدين دينيه (1913)
+ الخط -

تحت عنوان "فلسفة فنّ التصوّف وسؤال القيَم"، يُنظّم "متحف ناصر الدين دينيه" في مدينة بوسعادة، جنوب الجزائر، ملتقى وطنيّاً، يومَي الثلاثاء والأربعاء القادمَين، بمشاركة باحثين وأكاديميّين سيتناولون الموضوع ضمن أربعة محاور؛ هي: "المقاربة الفنّية السيميولوجية في التصوّف"، و"المقاربة السوسيو- ثقافية في التصوّف"، و"المقاربة النقدية لفن التصوّف"، و"القيم الروحية والفنية في التصوّف".

وقال مدير المتحف، إسماعيل بن سالم، إنّ الملتقى يهدف إلى استكشاف العلاقة القائمة بين الفن والتصوّف، مُضيفاً في تصريحات صحافية أنّ "كليهما يقوم على الحدس والمخيال والذوق والتماهي بين الذات والموضوع، إضافةً إلى أنّ كلّاً منهما يقوم على التجربة الفردانية".

من بين مداخلات الملتقى: "التصوّف ومظاهر فن الوجدان"، و"استبطان الذات ونور الكشف في الشعر الصوفي الجزائري المعاصر"، و"الأمير عبد القادر المجاهد الصوفي"، و"التصوّف عند جلال الدين الرومي".

وتحت عنوان "الرحلة الصوفية للفنّان التشكيلي ناصر الدين دينيه"، يُضيء الملتقى على التجرُبة الفنّية والصوفية للرسّام الفرنسي ناصر الدين دينيه "الذي وجد في مدينة بوسعادة السكينة والهدوء والأجوبة عن الأسئلة الدينية التي كانت تؤرّقه، وهو ما انعكس في لوحاته المشبعة بالنزعة الصوفية"، على حدّ تعبير بن سالم.

يُذكَر أنّ الرسّام الفرنسي ألفونس إتيان دينيه (1861 - 1929) استقرّ في بوسعادة عام 1905 بعد سلسلة من الزيارات التي قادته إلى صحراء الجزائر، قبل أن يُعلن إسلامه ويُغيّر اسمه إلى ناصر الدين عام 1913. وقد شكّلت الحياةُ في هذه المدينة محوراً لمعظم لوحاته التي تُقارب خمسمائة لوحة يُعرَض بعضُها في المتحف الذي يحمل اسمه اليوم، والذي أُنشئ عام 1993.

المساهمون