"فتنة الأشياء": كيف تؤثّث النساء عالمهنّ

25 فبراير 2022
نجاة مكي/ تونس
+ الخط -

عادةً ما تكون الكتابات العربية ذات الطابع النسوي مُغرقة في طرحها النقدي تجاه المعطى الاجتماعي والثقافي، وكأن علاقة المرأة بمحيطها تنحصر في هذا البعد المتوتّر بينهما، في حين أن هذه العلاقة تلامس الكثير من الوجوه.

في الكتاب الجماعي الذي حمل عنوان "النساء وفتنة الأشياء" وصدر مؤخّراً عن "دار رؤية" في القاهرة، نقف على أحد هذه الوجوه التي قلّما تناولتها الدراسات المتعلّقة بالنساء، وهو ذلك العالم المؤثّث بالأغراض الصغيرة والذي يرتبط بشكل وثيق بالمرأة، من أدوات زينة وأزياء خاصة ومقتنيات فنية.

شارك في كتابة مواد الكتاب، الذي أشرفت عليه الباحثة التونسية آمال قرامي، كلّ من: منيرة بلغوثي، وسميرة المرصاوي، وفريد بن بلقاسم، وهاجر حراثي، وابتسام زواتي، وهدى بحروني.

الصورة
النساء وفتنة الأشياء

نقرأ من تقديم الكتاب الذي يأتي في شكل أسئلة إشكالية تفتح على مواضيعه: "ما سرّ جمع الأشياء في المتاحف أو في قصور الشغوفين بشراء التحف الفنيّة؟ ما سرّ تعلّقنا بالأشياء: سيف، خنجر، حجاب، قميص، عمامة، صليب، إنجيل، شمعة، مسبحة، مصحف، منديل، كتاب، ثوب،عطر، خاتم، سوار...؟ هل يعود الولع بالأشياء إلى غريزة حبّ الامتلاك وعرض الذات أم إلى ما تُضفيه الأشياء على حياتنا من معانٍ؟".

ويضيف: "لمَ نتعلّق أحياناً بالأشياء أكثر من تعلّقنا بالأشخاص الأحياء؟ ولمَ تسكننا بعض الأشياء فتسيطر على ذاكرتنا ووجداننا وهواماتنا؟ لمَ نفضّل أحياناً التواصل مع الجمادات أكثر من التفاعل مع البشر؟ ولمَ نرتبط ببعض الأماكن أكثر من ارتباطنا بساكنيها؟ ولمَ نتمسّك ببعض الأشياء التي تبدو في نظر أغلبهم، 'بالية وتافهة' أكثر من ارتباطنا بالأشياء الجديدة والثمينة؟ ولمَ نتماهى مع بعض الأشياء فتصير مكوّناً من هويّتنا؟".

موقف
التحديثات الحية
المساهمون