"صالون فن الخزف": دورة أولى

27 مارس 2022
(من أعمال الفنان سعيد الصدر)
+ الخط -

شهد عقد الخمسينيات بروز العديد من التجارب العربية اللافتة في الخزف، التي تلقّى معظم أصحابها تعليماً في الأكاديميات الغربية، حيث سعوا لخلق مفهوم جديد للشكل الخزفي يختلف في مضمونه وثقافته عن الشكل الكلاسيكي التقليدي، ولم يكن هذا الحراك منفصلاً عن التنظيرات التي رافقت أنماط الفن التشكيلي المختلفة.

حتى نهاية الشهر الجاري، تتواصل فعاليات الدورة الأولى من "صالون فن الخزف" في قصر الفنون بساحة دار الأوبرا المصرية في القاهرة، التي افتتحت مساء الخميس الماضي بمشاركة سبعين فناناً مصرياً يمثلون أجيالاً مختلفة.

يستعيد المنظّمون تجربة الفنان المصري سعيد الصدر (1909 – 1986) الذي نال دبلوم مدرسة الفنون والزخارف المصرية عام 1928، ثم انتقل إلى لندن، حيث أكمل تعليمه في مدرسة كمبرول، وتتلمذ على يد الخزاف البريطاني برنارد ليتش، واستندت رؤيته إلى تجديد الخزف العربي الإسلامي، وترك تأثيره على أجيال لاحقة من الخزافين المصريين.

من المعرض
من المعرض

"سعيد الصدر وتلاميذه" عنوان المعرض الذي افتُتح على هامش الصالون، ويضمّ أعمالاً لكلّ من محمد طه حسين (1929 – 2018)، ونبيل درويش (1936 – 2002)، وجمال حنفي (1932 – 2020)، وجمال عبود (1942 – 2006)، وقدري محمد أحمد (1932)، ومحيي الدين حسين (1936).

كذلك تنظّم ورشة فنية في "مركز الخزف والحرف التقليدية" بالفسطاط بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية بعنوان "الضغط والأختام" تحت إشراف الفنانة زينب سالم، القوميسير العام للصالون، بمشاركة ثلاثة وعشرين فناناً وفنانة من الشباب تحت سن الخامسة والثلاثين عاماً.

يشتمل الصالون على مئة وثمانين عملاً موزّعة على ثماني صالات في قصر الفنون، حيث تُعرض خزفيات الفنانين فتحية معتوق (1950) التي تتميز تجربتها بإبراز خصائص الخامات الطبيعية وجماليتها وتركيبها، فتستخدم الألوان الطبيعية الخامة وما يماثلها فى الطبيعة، وضياء الدين داوود (1968) الذي يربط في أعماله بين تراث الخزف ذي البريق المعدني وأعمال التصوير الزيتي المعاصر.

إلى جانب أعمال كلّ من محمد مندور، وأسامة حمزة، وزينب سالم، وعادل هارون، ومرفت السويفي، وشوقي معروف، والشرنوبي محمد، ومحمد العبد، وعماد المغربي، ومروة علي محمد، وتهاني العادلي، وزينب عبد الجواد، وسمير الجندي، سلوى رشدي، وإبراهيم سعيد، وأمينة عبيد، ومروة زكريا، ومحمد فهمي، وأماني فوزي، ورباب وهبة، وماهر عراقيب، وهيثم هداية.
 

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون