"شعراء وعلماء اجتماع": نظرتان مغربيّتان إلى الفيلم الوثائقي

مطلع أيار/ مايو الجاري، أطلق "البيت العربي" في مدريد سلسلةَ عروض سينمائية بعنوان "مَن يروي التاريخ؟ ــ بدايات السينما الوثائقية في المغرب"؛ حيث تُعرض، مساءَ كلّ جمعة، من السادس من هذا الشهر وحتى السابع عشر من حزيران/ يونيو المقبل، مجموعةٌ من الأفلام التي تلتقي في موضوع معيّن.

ضمن هذا السياق تأتي الحلقة الرابعة من سلسلة العروض، والتي يستضيفها "البيت العربي" بدءاً من السابعة والنصف من مساء اليوم الجمعة بتوقيت العاصمة الإسبانية، تحت عنوان "شعراء وعلماء اجتماع"؛ حلقةٌ تُعرَض فيها سبعة أفلام وثائقية قصيرة، هي: "من لحم وفولاذ" (1959) و"عودة إلى أغادير" (1967) لمحمد عفيفي، و"6 و12" (1968) لأحمد البوعناني، و"الصخرة" (1958) للعربي بنشقرون، و"سين أكفاي" (1967) للطيف لحلو، و"دبّاغو مراكش" (1967) و"حنين الساذج" (1977).

ويحيل عنوان الأمسية، "شعراء وعلماء اجتماع"، إلى مدرستَيْن في السينما الوثائقية عرفهما المغرب، بحسب المنظّمين؛ حيث نجد أنفسنا، مع محمد عفيفي وأحمد البوعناني أمام أعمال شعرية، تتجنّب المباشرة، والتتابعية الزمانية، بل ترفض تسمية "الوثائقي" كما سبق لعفيفي أن قال في إحدى المرّات.

أمّا المدرسة الأخُرى، التي تستلهم نظرتها من اشتغالات عالم الاجتماع المغربي الفرنسي بول باسكون (1932 ــ 1985)، فتميل الأفلام المنتمية إليها للبحث الميداني، مع رغبة من المخرج بتفكيك الخطاب الاستعماري والاستشراق، وإعادة تملّك ما يصوّره من مظاهر ثقافية أو أحداث سياسية أو حتى يومية.

آداب وفنون

التحديثات الحية

"بدايات السينما الوثائقية في المغرب": استعادة في مدريد