"ذاكرة": دورفمان مرة أخرى في تونس

06 أكتوبر 2020
من مسرحية "ذاكرة"
+ الخط -

افتَتحت مسرحية "ذاكرة" لـ صباح بوزويتة وسليم الصنهاجي، يوم الجمعة الماضي، تظاهرة "الخروج إلى المسرح" التي ستتواصل حتى 11 تشرين الأول / أكتوبر الجاري في عدد من قاعات المسرح في "مدينة الثقافة" في تونس العاصمة، وتتضمّن ثمانية عروض من بينها عرضٌ مساء اليوم الثلاثاء بعنوان "سكون" لـ نعمان حمدة، فيما تُعرض غداً مسرحية "Papa cellophane" من تأليف وأداء عبد العزيز التواتي وإخراج عبد القادر بن سعيد.

شارك في أداء مسرحية "ذاكرة" كل من رضا بوقديدة وعلاء الدين أيوب، إضافة إلى المخرجة التي كتبت الحوار، وهو افتباس  عن نص "العذراء والموت" للكاتب التشيلي آرييل دورفمان. 

من الجدير الإشارة هنا إلى أن هذا الاستناد إلى نص "العذراء والموت" يحدث في فترة وجيزة من نهاية عروض مسرحية أخرى استندت إليه هي "بين حياة وموت" لـ هالة عيّاد، والتي قدّمت في الفترة بين 2017 و2019.

يساعد نص دورفمان في محاكمة أزمنة القمع السياسي، حيث يقدّم حبكة مصغّرة، لكن مكثفة، للقاء الضحية بالجلاّد بعد تغيّر معايير القوى والسياقات السياسية. وهنا تأخذها بوزويتة - في الصيغة التونسية الجديدة من العمل - إلى مرحلة ما قبل 2011 في تونس، وتصوّر ضمنها حياة اجتماعية تبدو محكومة بالظلم والانتهازية وانهيار فكرة العدالة.

يقوم العمل التونسي الجديد على تداعي الذاكرة، كما يشير إلى ذلك العنوان، من خلال شخصية كنزة التي تعرّضت إلى اغتصاب طبيبها الذي يظهر صُدفة من جديد في حياتها من خلال زوجها المحامي الذي يرتقي المناصب المرموقة، ويجد نفسه بين ضغط زوجته للمطالبة بحقها والسكوت الذي يؤمّن له المزيد المن الارتقاء المهني.

المساهمون