ليس في لبنان وحده، بل في بلدان عربية وأجنبية عديدة، حاول العديد من الفنانين التعبير عن تضامنهم مع الشعب اللبناني إثر انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب/ أغسطس الماضي، كما فعل الفنان التشكيلي الجزائري عبد الحليم كبيش في لوحته "شظايا بيروت"، والفنان التشكيلي العراقي حسين النجار في لوحة تعبّر عن حجم الدمار الهائل.
كما أقيمت معارض عدّة مثل "عمّان بيروت" الذي نظّمته "مؤسسة محمد وماهرة أبو غزالة" و"دار الأندى" في العاصمة الأردنية، وشارك فيه عشرات الفنانين من حول العالم، و"تحية إلى بيروت" بتنظيم من "غاليري الحوش" في الدوحة وشارك فيه فنانون قطريون.
يُفتتح عند الخامسة من مساء الخميس، الثامن من الشهر الجاري، في مقهى "دار الوردية" البيروتي معرض توثيقي تحت عنوان "بيروت لا تموت" للباحث اللبناني وارف قميحة، ويتواصل حتى الحادي عشر منه، بتنظيم من "دار المصوّر".
يضم المعرض صوراً فوتوغرافية تعود إلى ما بين عامَي 2013 و2020، منذ لحظة دخول الباخرة المحمّلة بنيترات الأمونيوم إلى مرفأ بيروت وصولاً إلى لحظة التفجير والأيام الـ 40 التي تلته، وقد وضعت على مغلفات بريدية أرسلها قميحة الى بريده الخاص ليسترجعها بختم بريدي موثّق عليه التاريخ، في 188 رسالة تؤرخ دخول الباخرة من 2013 الى الانفجار والأضرار والضحايا والمساعدات حتى الوصول الى مطلب العدالة.
في تقديمه للمعرض، يشير قميحة إلى أنه يهدف إلى "توجيه تحية لأرواح الضحايا والجرحى والمصابين كي يظل الشهداء رغما عنهم في الذاكرة ويكتب الشفاء والتعافي لجميع المصابين كي يتمكنوا من استعادة الحياة بشكل طبيعي"، مذكراً أنه لا يمكن أن يمر الانفجار الكارثة من دون عقاب وكي لا تستباح بيروت أو أي بلدة لبنانية. نتطلع الى إحقاق العدالة عبر إجراء تحقيق جدي وشفاف يفضي الى محاسبة المتورطين والمهملين والفاسدين أيا تكن مواقعهم".