"الهيروغليفية في القرن الواحد والعشرين": مؤتمر ومعرض

13 سبتمبر 2022
منظر عام للجزء الخارجي لـ"مكتبة الإسكندرية" (Getty)
+ الخط -

ما يزال اسمُ عالِم اللغويات الفرنسي جان فرانسوا شامبليون (1790 - 1832) مثارَ اهتمام عند المختصّين بعلوم اللغة عامّة، واللغة المصرية القديمة (الهيروغليفية) على وجه الخصوص. فالعالِم الشاب الذي تمكّن من فك رموز الديموطيقية أوّلاً عام 1806، كان قادراً، رغم عمره الصغير، على التحدّث بالعربية بطلاقة أيضاً.

يبقى الإنجاز الأهمّ في حياته هو نشره لأوّل كتبه في علم المصريات الذي احتوى تفكيكاً لرموز حجر الرشيد بلغاته الثلاث (الهيروغليفية والديموطيقية واليونانية القديمة)، ليبرهنَ من خلاله على صحّة علم اللغات المُقارَن في الوصول إلى قراءة محتوى هذا الحجر، الذي عثرت عليه البعثة العلمية المرافقة لحَملة نابليون عام 1798.

بمناسبة مرور 200 عام على اكتشاف حجر رشيد، ينتظم في "مكتبة الإسكندرية"، من 10 إلى 13 تشرين الأوّل/ أكتوبر المُقبل، مؤتمر علمي ومعرض بعنوان "الهيروغليفية في القرن الواحد والعشرين"، وذلك بالتعاون بين "مركز الخطوط" التابع للمكتبة، و"المعهد الفرنسي للآثار الشرقية"، و"متحف شامبليون" الفرنسي الذي افتُتح عام 1986.

ومن المقرّر أن تُشارك في المؤتمر العلمي مجموعة من المختصّين والآثاريين مصريّين وأجانب، في محاولة لتسليط الضوء على آخر الأبحاث ذات الصلة باللغة الهيروغليفية، وتنشيط الاهتمام بالدراسات الأكاديمية في هذا المجال.

كما يشهد المؤتمر انعقاد ورشات عدّة لعرض مشاريع رقمية خاصّة بعلم المصريات بما فيها اللغة والتاريخ وأنماط الحياة، والسعي إلى دمجها مع أدوات البحث الرقمية المعاصرة. 

ويتناول المؤتمر مواضيع مختلفة منها؛ فقه اللغة المصرية القديمة، والكتابة والكُتّاب خاصّة أنّهم كانوا يشكّلون طبقة في العصر القديم، وأساليب رقمنة و"تكويد" الأرشيف اللغوي. إلى جانب ما سبق، يُقام معرض للصور الفوتوغرافية يضمّ وثائق والتقاطات من مناطق أثرية مصرية مختلفة.

يُشار إلى أنّ جهود شامبليون البحثية جاءت في سياق التنافس الاستعماري على احتلال مصر مطالع القرن التاسع عشر.

المساهمون