"الكُتّاب" و"الناشرون" التونسيون: بيان غاضب

09 سبتمبر 2021
من غرافيتي لـ مجموعة أهل الكهف/ تونس
+ الخط -

إذا كانت الحياة الثقافية في تونس - من منظور الإنتاج - قد تميّزت بالصمت نظراً لتتابع إغلاقات الفضاءات العامة بهدف الحد من انتشار عدوى فيروس كورونا في موجاته المتتالية، فإن هذا الصمت قد اخترقته صرخة احتجاجية تمثّلت في بيان مشترك بين "اتحاد الكتّاب التونسيين" و"اتحاد الناشرين".

ينتقد البيان بشكل واضح وزارة الثقافة، وهو ما يبدو منذ عتبة العنوان: "ويبغونها عوجاً: الثقافة في خدمة الوزارة"، وفيه إشارة إلى تنصّل الوزارة من عدد من الاتفاقيات التي كان هدفها إنقاذ ما يمكن إنقاذه من السنة الثقافية.

يشير البيان إلى "مرور ثلثي 2021 ولا خبر عن إنجازات تُذكر في علاقة بالتزامات وزارة الثقافة تجاه قطاع الكتاب. فقد جمّدت على مدى أشهر ملفات: التوصية بالنشر، واقتناءات الكتب التونسية، ودعم الورق المستعمل".

يُذكر أن هذا الوضع جزء من وضع سياسي عام حيث يمكن لقول بأن وزارة الثقافة اليوم ليست سوى هيكل إداري ليس بيده القرار، فلا يوجد وزير ثقافة منذ قرابة نصف سنة، لتقع الوزارة تحت إشراف وزير السياحة، ضمن حكومة تصريف أعمال تكتنف مصيرها الضبابية بحكم عدم المضي في تشكيل حكومة جديدة.

لا يبدو هذا الوضع حاضراً في احتجاجات الكتّاب والناشرين، حيث يتهم البيان صراحة الوزارة بـ"الإهمال المتعمّد لقطاع حيوي هو أساس الثقافة"، كما جرت دعوة الرئيس التونسي لالتدخّل في هذه الملفات لأن ما يحدث هو عبارة عن "محولات اغتيال للعقل التونسي، وقتل للإبداع بدم بارد".

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون