"الشريط المصوّر العربي اليوم": عقدٌ من القصص

15 أكتوبر 2021
(من "المعرض)
+ الخط -

في العاشر من الشهر الجاري، اختُتمت فعاليات "مهرجان بيروت للشرائط المصوّرة"، والتي توزّعت بين عدد من المؤسّسات والفضاءات الثقافية في العاصمة اللبنانية على مدار خمسة أيام، بتنظيم من "المعهد الثقافي الفرنسي" في لبنان و"مهرجان ليون للشرائط المصوّرة" في فرنسا و"الأكاديمية اللبنانية للفنون"، و"مبادرة معتز ورضا صوّاف للشرائط العربية المصوّرة"، وبمشاركة قرابة أربعين فنّاناً من أربعة عشر بلداً.

رغم اختتام المهرجان، لا تزال الفعاليات المقامة في إطاره مستمرّة؛ ومن ذلك معرض "رسوم الثورة" الذي تنظّمه "الأكاديمية اللبنانية للفنون" حتى يوم غدٍ الجمعة، وأيضاً معرض "الشريط المصوّر العربي اليوم: الجيل الجديد" الذي يُقام في "دار النمر للثقافة والفنون" ببيروت منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري وحتى العشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

يستضيف المعرض قرابة خمسين فنّانة وفناناً ومجموعات من بلدان عربية مختلفة، ويُقام على هامشه معرضٌ لأعمال الفائزين والمتأهّلين إلى التصفيات النهائية من "جائزة محمود كحيل" في دورتها السادسة التي نُظّمت العام الماضي.

يُقام المعرض، الذي يشرف عليه القيّمان لينا غيبة وجورج خوري، بتنظيم من "مبادرة معتز ورضا صوّاف للشرائط المصوّرة العربية" في "الجامعة الأميركية" ببيروت، وهو يهدف إلى "إلقاء الضوء على هؤلاء الفنّانين والفنّانات الذين يواصلون الابتكار والإنتاج والتحدّي بعناد الظروف الصعبة والتقلُّبات التي تعصف بنا جميعاً"، بحسب بيان المنظّمين.

مهرجان الشرائط المصورة - القسم الثقافي
(من المعرض)

أمّا الفنّانون والفنّانات الذين يُشير إليهم البيان، فهُم الذين برزوا خلال السنوات العشر الأخيرة؛ فالمعرضُ يُركّز خصوصاً على الجيل الجديد من رسّامي القصص المصوّرة (الكوميكس) الذين برزوا خلال وبعد ثورات "الربيع العربي" التي يرى المنظّمون أنّها شكّلت محطّةً فارقة في تطوُّر الفنّ التاسع عربياً: "قد لا تكون صدفة أن النهضة الحديثة للشريط المصوّر العربي ترافقت مع الثورات العربية منذ انطلاقها قبل عقد".

من الفنّانين والمجموعات المشاركة في المعرض: "مختبر 619"، و"السمندل"، و"حلال"، و"حبكة"، وفنزين"، و"جراح"، وتوك توك"، و"سكف كف"، وجميعُها تشترك في أعمال يغلب عليها النقد السياسي والاجتماعي والانتصار للحريات والعدالة الاجتماعية.

المساهمون