في "المسرح الجهوي أحمد بن بوزيد" بمدينة الجلفة (300 كلم جنوب الجزائر العاصمة)، انطلقت مساء اليوم السبت فعاليات الدورة الأُولى من "الأيام الوطنية للمونولوغ"، وتستمرّ حتى التاسع عشر من الشهر الجاري. تشهد التظاهُرة عرض مجموعةٍ من الأعمال المسرحية التي تُعرض ضمن المنافسة الرسمية وخارجها، إلى جانب مجموعة من الفعاليات المتنوّعة.
تحملُ الدورة اسم الممثّل الراحل أحمد بن بوزيد (1970 - 2016)، المعروف فنّياً باسم عطا الله، والذي تُخصّص التظاهُرة معرضاً فوتوغرافياً حوله، إضافة إلى عرض فيلم وثائقي عن تجربته مساء اليوم بعنوان "عطا الله: الإنسان والفنّان"، تليه شهاداتٌ يُقدّمها فنّانون ومقرّبون منه.
وتكرّم التظاهُرة، أيضاً، المخرج والكاتب المسرحي جمال حمّودة، من خلال معرضٍ يضمُّ نصوصاً من كتابته، وصُوراً توثّق لتجربته في الفنّ الرابع.
تتنافسُ مجموعةٌ من الفنّانين الشباب ضمن المسابقة الرسمية التي تضمُّ لجنةُ تحكيمها كلّاً من المسرحيَّين حوّاش النعاس والعمري كعوان، بينما تُعرض خارج المنافسة أربع مسرحيات؛ هي: "الناعورة" لكمال بوعكّاز، و"صابر العسّاس" لصابر عياش، و"طيوشة" لنسرين بلحاج، و"عرب ولا بطّلنا" للطاهر سفير.
يضمُّ برنامج التظاهرة، أيضاً؛ ثلاث ندوات فكرية؛ تتناول الأُولى "إشكالية فن المونودرام أو المونولوغ في المسرح الجزائري"، ويتحدّث فيها كلٌّ من ليلى بن عائشة وجميلة مصطفى زقاي وسليم بركان ورابح هوادف، وتستعرض الثانية "التجارُب الخاصّة لمخرجي المونولوغ في الجزائري"، ويتحدّث فيها كلٌّ من محمد زعيتري والطيب دهيمي وأحمد خوذي، بينما يتحدّث كلّ من جمال حمودة وسفيان عطية، في الندوة الثالثة، عن "التجارُب الخاصّة لمؤدّيي وكتّاب المونولوغ في المسرح الجزائري".
كما تُقام ورشتان؛ الأُولى حول "فن المونولوغ" من تأطير فتحي كافي، والثانية حول "أداء الممثّل في المونولوغ" من تأطير أحمد خوذي.