تعرف الحياة المسرحية في تونس عودة بطيئة للغاية بعد توقّف أشهرٍ بسبب إجراءات التوقّي من الموجة الثالثة من فيروس كورونا وإغلاق الفضاءات العامة، ومنها قاعات العروض المسرحية.
في الأيّام الأخيرة، عادت بعض المسرحيات للعرض، ولكن لم تقم بعد تظاهرات ذات إشعاع وطني، فقد جرى تنظيم بعض المهرجانات الجهوية فحسب. بذلك، فإن انطلاق "أيام قرطاج الكوريغرافية"، مساء اليوم، يمكن اعتباره العودة الرسمية للمسرح في تونس، وإن كانت العروض ستقدّم عن بُعد.
تُفتتح التظاهرة، عند التاسعة من مساء اليوم، بعرض تكريمي للمخرجة المسرحية التونسية الراحلة رجاء بن عمّار، وهي التي كانت تراهن دائماً على الجسد باعتباره المادة الأولى للعرض المسرحي. العمل بعنوان "آخر فرصة: الأمل"، وهو من إخراج منصف الصايم وأداء عماد جمعة.
يوم غد الأحد، تُقام ثلاثة عروض: "خطوة.. خطوة" لـ وفاء ثابتي، و"أم بي عشرة" لـ أميمة مناعي، و"لستُ بيضاء" لـ سيرين دوس. أمّا يوم الإثنين فتُعرض فيه أعمال: "بحث" لـ أشرف حمودة، و"شظايا" لـ أميمة بحري، و"100 برد" لـ حسام الدين عاشوري.
ومن بقية العروض التي تقترحها "أيام قرطاج الكوريغرافية": "وراء الشمس" لـ سيرين قنون وأشرف بلحاج مبارك، و"تنفيسة" لمروان الروين، و"تبديلة" لـ عمر عباس، "الزوايا" للفرقة الوطنية للفنون الشعبية.