"أيام تونس الكوريغرافية".. اشتغالٌ على الجسد والحركة

11 يونيو 2022
من عرض بعنوان "ماذا لو غدا" - دورة سابقة
+ الخط -

رغمَ تراجُع وتيرة الحديث عن جائحة كورونا في الأوساط الإعلامية، دون الخوض في أسباب هذا التراجُع إن كان وجيهاً أم لا، فإنّ الأثر الذي خلّفته الجائحة على الفعاليات الثقافية ما زال قائماً، بل تعرّض لتحوّلات بنيوية عميقة، ومن ضمنها الفنون الأدائية التي تعتمد بشكل مباشر على الجسد وحضوره وتفاعله مع الفضاءات العامة.

"أيام قرطاج الكوريغرافية" هو عنوان التظاهرة التي تنطلق اليوم السبت في دورتها الرابعة في العاصمة التونسية، وتستمرّ حتّى الثامن عشر من الشهر الجاري بمشاركة 88 فناناً من تونس وخارجها.

تعكس العروض، التي ستتوزّع في عدد من الفضاءات الثقافية في تونس العاصمة، جملةً من التحدّيات؛ ففنّ الأداء عادةً ما يُصنّف ضمن الفنون المواجِهة سواء على مستوى المضمون أو الشكل، وهنا تبرز تداعيات ما بعد الحَجْر بوصفه انعداماً للحركة، حتّى بعد انحسار الحديث.

ووفق بيان المنظّمين فإنّ التظاهرة "تقرعُ ناقوس الخطر لإنقاذ الإنسانية في قيمها السامية والنبيلة من تهديد الاندثار والفناء". ورغمَ أنّ هذه اللغة لا تخلو من المبالغة، فإنّه، وبالنظر إلى الواقع، نجد أنّ المهمّات المنوطة بالفنّانين يجب أن تكون قادرة على حمل رسالة مثل هذه. 

أيام قرطاج الكوريغرافية - القسم الثقافي
من الندوة الصحفية للدورة الرابعة لـ"أيام تونس الكوريغرافية"

يسبق الافتتاحَ عرضٌ أوّلي عن مضمون الدورات السابقة وأبرز المشاركات فيها وعن تاريخ الرقص في تونس ورموزه، بالإضافة إلى عرض بعنوان "بلدي يا بلدي" لرضوان المؤدّب وملاك السبعي يقام في "مسرح الجهات" ويهدف إلى تكريم المرأة التونسية، ويشارك فيه أيضاً الموسيقي سليم عرجون والتشكيلية هالة عمار.

أمّا الافتتاح الرسمي فسيكون بعرض يحمل عنوان "سلام" لعماد جمعة، ويُقام عند الثامنة مساءً في "قاعة الأوبرا" بـ"مدينة الثقافة".

ومن العروض المشاركة في التظاهرة: "ميزان" لإلياس التريكي، و"احتكاك" لـ فيليب مونييه وإيان يوارسكي، و"خروج" لحسام الدين عاشوري، و"النقطة العمياء" لمنى بن الحاج زكري وإبراهيم جمعة، و"احذر من المياه الراكدة" لـ إيفان ألكسندر، و"صولو" لرمز صيام، و"حديث مع أمّي" لـ أقيبو بوقوبالي سانو.

المساهمون