cbc و mbc: من يفوز بكعكة برامج الهواة؟

 تشهد نهايات شهر آب/أغسطس عودة برامج المواهب التلفزيونية القويّة إلى الشاشات العربية، وبالتالي ينتظر الجمهور بفارغ الصبر، كما المحطات، عودة برنامجي "ستاراك" (ستار أكاديمي) على شاشتي cbc المصرية، التي باتت شريكة مع شركة "أندمول" العالمية المالكة للبرنامج، وLBCI اللبنانية التي تعرضه على شاشتها الأرضية.
يبدو أنّ المنافسة ستكون قوية بين البرنامج الجماهيري الذي لا يزال يحقّق أعلى نسبة مشاهدة في العالم العربي، خصوصا في يوميات الطلاب، وبين "آراب آيدول 3" على mbc، الذي سينطلق في قالب جديد. وسيكون لافتا خروج الفنان راغب علامة، الذي أرسَى لعبة الترويج له خلال سنتين في مناكفاته مع الفنانة الخليجية أحلام. البرنامج الذي كرّس نفسه أوّلا في الموسم الثاني مع فوز الفلسطيني محمد عساف باللقب، والنجاح الذي حقّقه عسّاف حول العالم العربي.

هذا التوقيت الواحد للبرنامج بين محطتين متنافستين يترك أكثر من علامة استفهام في ظلّ رغبة المحطات المصرية بالثأر من "mbc مصر" التي استطاعت في أقلّ من عام أن تحقّق تواجدا بين المحطات المصرية وتقاسمت معها غنيمة الإعلانات، وربما سبقتها. فشكّلت ضدّها مجموعة  مصرية جديدة واتّخذت موقفا جريئا يقضي بالوقوف في وجه الشبح الخليجي الآتي عبر "mbc مصر" إلى القاهرة لإغراء المعلنين. ما قد يفتح العملية على سلسلة من التجاذبات بين المحطات المصرية وبين mbc التي اتّخذت من القاهرة مركزا لها.

يكشف مصدر في mbc بيروت لـ"العربي الجديد" أنّ النسخة الجديدة من "آراب آيدول" سيطرأ عليها بعض التغييرات، ليس فقط في حلول الفنان وائل كفوري مكان الفنان راغب علامة بل في بعض المشتركين الذين اختارهم البرنامج من أوروبا، وأيضا في التقنيات التي ستتغير لجهة الاختيارات. وفيما صوّرت خمس حلقات للاختبارات الأولى في مايو/أيّار الماضي، ستليها مباشرة على الهواء ستة حلقات لاختيار المشتركين الذين سيقطف أحدهم اللقب.

في المقابل يؤكد مخرج "ستار أكاديمي" طوني قهوجي في اتصال بـ"العربي الجديد" أنّ "بداية الموسم العاشر من "ستاراك" ستكون في أواخر سبتمبر/أيلول المقبل، بالاتفاق التام مع قناة cbc المصرية". وهو لا يجزم أنّ لجنة الأستاذة ستبقى كما هي في الموسم العاشر: "كلّ شيء لا يزال في طور الدراسة، ونأمل أن تكون توقّعات المشاهد على قدر حلم هذا البرنامج الجماهيري الكبير".

ويبدو أنّ LBCI اللبنانية لا تريد أن يذهب البرنامج إلى قناة أخرى، فهي التي أطلقته عربيا وتبّنته لثمانية مواسم، ثم سلّمته إلى الشركة التي أنتجته بشكل نال نقدا كبيرا لجهة الضعف الذي خيّم على الموسم السابق والأخطاء التقنية التي كان في الإمكان تداركها. وكان عاديا نجاح النجوم الذين استضافتهم النسخة التاسعة، وحرّكوا بعض اهتمام الجمهور ليس أكثر. في حين أنّ فوز عسّاف في "آراب آيدول" انتصر على كلّ البرامج الأخرى.
فمن يا ترى يفوز هذا العام ويربح كعكة برامج المواهب؟