هل تراجع بوتين عن غزو أوكرانيا من أجل الأسد؟

16 فبراير 2022
+ الخط -

في الوقت الذي كان فيه العالم يحبس أنفاسه في انتظار ساعة الصفر لبدء اجتياح القوات الروسية لأوكرانيا، فوجئ المراقبون، البارحة، بوصول وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى سورية ولقائه بالرئيس بشار الأسد.

بدت هذه الزيارة مستغربة جداً وغير مفهومة، ولكن مصادر مقربة في القصر الجمهوري كشفت لمراسل "هلوسات برس" حقيقة ما حدث.

قالت المصادر إن الرئيس الأميركي جو بايدن عرض على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عرضاً مغرياً، كان من شأنه قلب مسار الأحداث بالكامل. إذ عرض بايدن على بوتين أن يطلق يده في أوكرانيا بالكامل، بل وأكثر من ذلك، أن "تكون أوروبا كلها مزرعة له وتحت سيطرته من كييف وحتى النورماندي"، في مقابل أمر واحد فقط، وهو أن تنسحب روسيا من سورية وترفع يدها عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وبحسب المصادر، فقد أصيب الرئيس بوتين بالذهول من العرض المغري، وسأل بايدن عن السبب، فقال له: إن الرئيس الأسد هو الرجل الوحيد الذي يلحق بنا الهزيمة تلو الأخرى منذ عشر سنوات، وقبله فعل والده حافظ الأسد الأمر نفسه. لقد جربنا معه جميع أنواع المؤامرات والمخططات دون جدوى. لذلك أريد أن أجعل أميركا عظيمة مجدداً بالقضاء على الأسد، حتى يصفو لنا وجه المنطقة، وتقبل علينا بكليتها، فنوقع اتفاقات التطبيع مع الجميع. فأنت تعلم أن هذا الرجل هو صمام أمان المنطقة، الذي يمنع تنفيذ مخططاتنا، من خلال دهائه الكبير وجيشه القوي.

فقال بوتين: سيدي الرئيس، لا شك أن ما تقدمه هنا هو عرض مغرٍ جداً، ولكن المثل الروسي يقول: من أمّنك لا تخونه ولو كنت خوّان، أنت تريد أن تجعل أميركا عظيمة ثانية بالتخلص من الأسد، ولكن ماذا عني؟ ماذا سيكتب التاريخ عن بوتين الذي باع حليفه... يا باطل بالروسي!

فقال بايدن: سيدي الرئيس أتفهمك جيداً، اسمح لي أن أحسد الرئيس الأسد، هذا الرجل الداهية، على حلفائه الأوفياء، لو كان عندي مثل دهائه في اختيار الحلفاء لغزوت العالم، ولكن المشكلة أنني لم أجد إلا ماكرون وجونسون!

بعد انتهاء المكالمة استدعى بوتين وزير دفاعه وأمره ببدء الانسحاب فوراً من الحدود الأوكرانية، أصيب شويغو بالذهول، وقال لبوتين: ولكن سيدي لقد حشدنا 150 ألف جندي، فقال بوتين: حتى لو كانوا مليوناً، هذا الأسد. ثم أمره بالتوجه فوراً إلى سورية بحجة حضور مناورات عسكرية، وللقاء الرئيس الأسد في حقيقة الأمر، والتأكيد له على متانة التحالف بين روسيا وسورية. فقال شويغو مجدداً: ولكن سيدي يمكن أن ينقضي الأمر بمكالمة هاتفية. فقال له: هل تظن أن الأسد لا يعرف بكل ما حدث اليوم بيني وبين بايدن؟ هل نسيت أن المخابرات السورية هي أقوى مخابرات في العالم؟ اذهب فوراً إلى سورية وأكد للأسد أن علاقتنا وتحالفنا أقوى من أي مغريات ولتذهب أوكرنيا إلى الجحيم.

ويؤكد المصدر لـ"هلوسات برس"، أن شويغو عندما قابل الأسد حاول أن يشرح له سبب الزيارة، ولكن الرئيس الأسد باغته بابتسامته هادئة، قائلاً: أعرف كل ما تريد قوله، قل للصديق بوتين إن سورية والأسد مدينان لك ولموقفك الرجولي، وأما بخصوص أوكرانيا التي تخليت عنها لأجلنا، فقد أعطيت تعليماتي لفريق العمليات الخاصة في المخابرات السورية لبدء عملية "المنطاد المثقوب"، وخلال أسابيع قليلة سيكون الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في الكرملين صاغراً يطلب منك الصفح.

ثم ودّع شويغو بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.

 

 

*هذه المدونة هلوسات من صاحبها ولا تمت للخبر بصلة..