ميركل ترفض الرحيل معلنة حالة الطوارئ

03 ديسمبر 2021
+ الخط -

فوجئ المواطنون الألمان، صباح اليوم، برؤية الدبابات والآليات العسكرية منتشرة في شوارع المدن الألمانية، وذلك بعدما أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في خطاب بثه التلفزيون الرسمي في ساعة مبكرة من صباح اليوم، أنها لم تكن تنتوي الترشح لفترة رئاسية جديدة، ولكنها حريصة على أن تختم عملها من أجل الوطن وسلامته.. لأن الوضع يفرض تغييراً عميقاً وشاملاً.. مضيفة: "الآن فهمتكم، فهمت الجميع". وأكدت ميركل أنها لو كانت رئيسة "للوحتُ بالاستقالة إلى وجوهكم أيها الجرذان".. ولكنها مستشارة!

وعلى الفور قامت الأجهزة الأمنية باعتقال العشرات من قادة الأحزاب الفائزة بالانتخابات الأخيرة والناشطين السياسيين، بعدما أثبتت التحقيقات ارتباطهم بحركة "الإخوان المسيحيين"، وقيامهم باتصالات خارجية مع حركة "حماس". كما تمّ تفعيل المادة 80 من الدستور الألماني، والتي فرضت بموجبها مجموعة من "التدابير الاستثنائية"، كتعطيل عمل البوندستاغ الألماني، ووضع وزراء الحكومة من الأحزاب الأخرى قيد الإقامة الجبرية.

بدوره، تعهّد حزب "الاتحاد الديمقراطي المسيحي" الحاكم بأن تكون الـ16 عاماً القادمة مختلفة عن الـ16 عاماً المنصرمة، وأنه في طور الإعداد لحركة من شأنها تصحيح المسار، وضرب الفاسدين والمرتشين بيد من حديد. داعياً الألمان إلى التحلي بالصبر الاستراتيجي، والتمسك بالأمل والعمل، واعداً بتخفيض ساعات التقنين الكهربائي، وتحسين نوعية الخبز، وتوفير وقود التدفئة للمواطنين جميعاً عبر السعي بجد لاستقدام ناقلات محملة بالوقود من إيران.

وفي افتتاحيتها ذكّرت صحيفة "دير شبيغل" الألمان بإنجازات ميركل، قائلة: إن ألمانيا هي الدولة الوحيدة في العالم التي توفر التعليم المجاني والطبابة المجانية لأبنائها، إلى جانب أنها الدولة الوحيدة في العالم التي تدرّس الطب باللغة الألمانية!
مشددة على أن ذلك كلّه ما كان ليتحقق لولا الرؤية الاستراتيجية للمستشارة التي تشكّل صمام الأمان لألمانيا، وبفقدانها ستتفكك البلاد وتنهار اللحمة الوطنية وتتبعثر الفسيفساء الاجتماعية التي تربط بين طوائفها ومللها المختلفة في هذا المنعطف التاريخي الدقيق الذي تمر به البلاد.

وفي أولى ردود الفعل، نفى يورغ موثين، زعيم حزب البديل من أجل ألمانيا، اليميني المتطرف، أن تكون خطوة المستشارة انقلاباً، قائلاً: علينا أولاً أن نعرّف معنى الانقلاب، الانقلاب يحدث عندما يكون لدينا بديل، أين البديل عن نظام المستشارة؟"، مشدداً على ضرورة الوقوف خلف قيادتها الحكيمة للتصدي للمؤامرات التي تحيكها فرنسا للنيل من "صمود شعبنا وذاكرتنا الوطنية وشهدائنا"، داعياً إلى ضرورة الالتفاف حول الجيش الألماني العقائدي، لأنه صمام أمن الوطن ودرعه الحامي أمام المؤامرات والأطماع الأجنبية.

بدوره، أكد مراسل "هلوسات برس" انتشار مليشيات متطرفة في شوارع برلين، تعمل إلى جانب الأجهزة الأمنية، حيث تقوم بتفتيش المارة، والقبض على المهاجرين واللاجئين، وكل من لا يتمكن من النطق السليم لكلمة Rindfleischetikettierungsüberwachungsaufgabenübertragungsgesetz التي قامت الحكومة السابقة بإلغائها!
 

 

 

*هذه المدونة هلوسات من صاحبها ولا تمت للخبر بصلة..