22 يوليو 2024
بياع فلافل الكسم
حدثني الصديق نبيه كردي بهذه الحكاية التي وقعت أحداثها بوجوده في سجن تدمر. قال:
- وصلنا إلى سجن تدمر في ليلة من ليالي ربيع 1981 الباردة. في باحة من باحات السجن، والوقت، على ما أذكر، قد تجاوز منتصف الليل، وبعد أن حُفِظَتْ أسماؤنا وملفاتنا لدى الإدارة، قادونا، بل، ساقونا كقطيع من الغنم، مخفورين بالعديد من عناصر السجن الغلاظ الذين أفصحت هيئاتهم عن أنهم يتلذذون بتعذيب المعتقلين، في اتجاه ما.
أوقفونا أمام أحد المهاجع، وهو قاعة كبيرة عرفنا فيما بعد أن اسمها "ورشة الغسيل".
أحد عناصر السجن أمسك بأحد المعتقلين ومن ياقة قميصه وسأله:
من وين إنت ولاه؟
أجابه المعتقل: من حمص.
سأله: وشو بتشتغل؟
قال المعتقل: بياع فلافل.
فانفلت العنصر بضحك طويل هازئ، وقال له:
- يخرب بيتك شو حمار؟ بياع فلافل وتعارض سياسة القائد حافظ الأسد؟ ولاه، أنت مفكر حالك بِهَلْ معارضة رح يسلموك محل الدكتور الكسم؟!
(عبد الرؤوف الكسم كان رئيس مجلس الوزراء آنذاك).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فصل من كتاب حكايات سورية
- وصلنا إلى سجن تدمر في ليلة من ليالي ربيع 1981 الباردة. في باحة من باحات السجن، والوقت، على ما أذكر، قد تجاوز منتصف الليل، وبعد أن حُفِظَتْ أسماؤنا وملفاتنا لدى الإدارة، قادونا، بل، ساقونا كقطيع من الغنم، مخفورين بالعديد من عناصر السجن الغلاظ الذين أفصحت هيئاتهم عن أنهم يتلذذون بتعذيب المعتقلين، في اتجاه ما.
أوقفونا أمام أحد المهاجع، وهو قاعة كبيرة عرفنا فيما بعد أن اسمها "ورشة الغسيل".
أحد عناصر السجن أمسك بأحد المعتقلين ومن ياقة قميصه وسأله:
من وين إنت ولاه؟
أجابه المعتقل: من حمص.
سأله: وشو بتشتغل؟
قال المعتقل: بياع فلافل.
فانفلت العنصر بضحك طويل هازئ، وقال له:
- يخرب بيتك شو حمار؟ بياع فلافل وتعارض سياسة القائد حافظ الأسد؟ ولاه، أنت مفكر حالك بِهَلْ معارضة رح يسلموك محل الدكتور الكسم؟!
(عبد الرؤوف الكسم كان رئيس مجلس الوزراء آنذاك).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فصل من كتاب حكايات سورية