سامي زهران

انتصرت إرادة الرئيس المصري الجديد، عبد الفتاح السيسي، على سلفه المؤقت عدلي منصور، إذ أصدر الأخير، اليوم الخميس، قانوني مباشرة الحقوق السياسية ومجلس النواب الجديدين ليرفع عبء الإصدار عن السيسي الذي سيؤدي اليمين الدستورية يوم الأحد المقبل.

يتخذ النظام المصري في الآونة الأخيرة، قرارات استثنائية غير مسبوقة، آخرها كان إعلان الحكومة عن تعطيل العاملين في الدولة يوم الأحد، للاحتفال بتنصيب عبد الفتاح السيسي، وأدائه اليمين الدستورية رسمياً.

ألقى الرئيس المصري المؤقت، عدلي منصور، اليوم، خطاباً وداعياً لمناسبة انتهاء ولايته وانتخاب الرئيس الجديد عبد الفتاح السيسي، اعترف فيه ضمنياً بأن ما حدث في مصر لم يكن سوى انقلاب، ودافع عن أشهر حكمه، متجاهلاً القتل والتنكيل الذي طال المعارضين,

ذكرت لجنة اﻻنتخابات الرئاسية المصرية، أنها ستعلن رسمياً فوز المرشح عبد الفتاح السيسي، برئاسة الجمهورية، الثلاثاء المقبل، بعد رفضها جميع طعون المرشح الخاسر، حمدين صباحي، الذي شارك في مسرحية الانتخابات، وسط توقعات بحملة اعتقالات واسعة تلي تنصيب السيسي.

أصبح عبد الفتاح السيسي، رئيساً لمصر. لكن المشاهد أثناء سير العملية الانتخابية وتمديدها، إضافة الى تفوّق الأوراق الباطلة على منافسه حمدين صباحي، وضعف المشاركة، أكدت "هزلية" الانتخابات.

يتوجّه المصريون الذين اختاروا عدم مقاطعة الانتخابات الرئاسية، يوم غد الاثنين وبعد غد الثلاثاء، إلى صناديق الاقتراع للمشاركة في انتخابات تبدو نتائجها محسومة سلفاً، وسط استعدادات أمنية مكثفة ترافقت مع "الصمت الانتخابي" الذي يسبق الانتخابات.

أنهت اللجنة الحكومية القانونية، المكلفة بوضع مشروع قانون مجلس النواب المصري عملها، مساء أمس الثلاثاء، وأعدّت مشروعاً نهائياً للعرض على الحوار المجتمعي، يقضي بانتخاب 600 نائب على مستوى الجمهورية بالنظام المختلط، 480 نائباً بالنظام الفردي، و120 بالقائمة المغلقة المطلقة.