عام يكتمل هو الأكثر صعوبة في حياتي، أشاهد يومياً فظاعة الإبادة الجماعية الإسرائيلية المصورة في شاشة التلفزيون، حتى لو رافق ذلك شعور بالكرامة بفضل المقاومة.
علينا دراسة استنسابية التحديث بدقّة لمعرفة ما هي درجة الاغتراب الهوياتي الذي تحدثه مثل هذه المشاريع التحديثية من فوق على المؤمنين والتبعات الحالية، وعلى المديين، المتوسط والبعيد، على شعور الفرد بتحقيق حريته ضمن مفهوم الحياة الطيبة له.
قام معامل "أرسيف" بتقييم ألف مجلة علمية، حصلت على الحد الأدنى من مؤشّرات 32 معياراً، من أهمها التحكيم بعد حذف اسم المؤلف، هيئة التحرير، ومدى شمولها باحثين خارج بلد الإصدار مناطقيا وعالميا...هنا قراءة في هذا المعامل والآليات التي يعتمدها في التقييم.
ليس هناك عربيا ظاهرة مؤيدة للقتل. تبقى الظاهرة الجلية إدانته. مع كل أسف، شجّعت مواقع التواصل الاجتماعي الكلام بدون تروّ، مع استخدام تعبيرات إن لم تكن عنصرية ومعادية للمرأة فهي على حدودهما. تعميمات لا تطاق، نحتاج لأدوات العلوم الاجتماعية لكي نفسرها.
مهما كان استياؤنا من عدم الترحّم لمسيحيي بلادنا، وهم تاريخيا جزء من المشروع الوطني والليبرالي العربي، دعونا نركّز على التعاطف مع شيرين أبو عاقلة لبناء عقل عمومي يرفع من القيم الليبرالية والدينية السمحة، ويبني مشروعا ديمقراطيا للمواطنة بدون تمييز.
في قراءته ومطالعته للحرب الروسية على أوكرانيا، وبوصفه باحثا سوسيولوجيا، يقدّم الكاتب وأستاذ علم الاجتماع في الجامعة الأميركية في بيروت، ساري حنفي، أربعة دروس، يمكن استخلاصها من هذه الحرب.
توالت السهام أمن المطبّعين مع الكيان الصهيوني والرافضين له، لإعلان سقوط "الإسلام السياسي"، غير أن هذه المقالة تعتبر التطبيع لحظةً لسقوط ليس ما يسمّونه "الإسلام السياسي"، وإنما كليشيهات كثيرة بشأن الأحزاب، ذات المرجعية الإسلامية، وممارستها السياسية.
لماذا يريد "المقاومون" اعتبار التناقض الرئيسي هو تحرير القدس، بينما إنهاء نظام المحاصصة الطائفي، وإعطاء المرأة اللبنانية حقها بمنح جنسيتها إلى أبنائها، وإعطاء اللاجئين الفلسطينيين الحقوق الأساسية، مثل حق العمل والتملك... تناقضات ثانوية يجب تأجيلها؟
استطاع معهد الدوحة للدراسات العليا في سنوات قليلة أن يوجِد مناخاً جديداً للحوارات، ولم تعد الجماعة العلمية للعلوم الاجتماعية مرتبطةً بالتعريف بـ"عدائها للدين"، أو بـ"صمتها على الاستبداد"، بل باشتباكها مع واقعٍ فيه طبقات اجتماعية، تراث، حداثة، وعولمة...
كتب كل من حيدر سعيد ومولدي الأحمر وعبداللطيف الهرماسي، على صفحات "العربي الجديد"، عن النموذج التّونسي في التّعاطي مع أسئلة النّهضة العربية والمساواة بين الرجل والمرأة. يساجل الأكاديمي ساري حنفي نصوص الكتاب المنشورة.