لا ريبَ في أنَّ الجماعات الإسلامية وتياراتها المختلفة جزءٌ من مجتمعاتنا العربية والإسلامية، واستطاعت من خلال الخطاب والخدمات وغيرها أن تحافظ على تأثيرها.
أكتب عنك يا أمّاه لأرفعَ هاماتِ خواطري بوصفك والحديث عنك، لتستحيل عباراتي نصوصًا عصيّة على النسيان، تأبى أن تندثر كغيرها، ولا تتكرّر كغيرها من الكلمات.
ستكون لحظة الانفجار القادمة أكثر رعباً للأنظمة العربية، إذ اختزنت ذاكرة الجيل العربي الحالي فظائع مرعبة، في كل قطرٍ من الأقطار العربية وفي فلسطين أيضاً.
شيطنة المقاومة لم تعد تقتصر على الذباب الإلكتروني وحده فقط، بل ثمة أصحاب شهادات عليا وإعلاميون ووعاظ، يسوقون حجج الذباب ذاتها، وبقوالب أكثر رصانة في بعض الأحيان
يعلم أي مهتم بقضية فلسطين أنّ إسرائيل قامت على الكذب وبُنيت على الكذب، وهي اليوم في حربها ضد غزة الصامدة الصابرة والمقاومة، تتابع مسلسل الكذب إياه، إذ لم تترك كذبة إلا واستخدمتها لتبرير حربها الإجرامية على الشعب الفلسطيني.
منذ الشرارة الأولى لمعركة "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، والمقارنات بين المعركة وبين حرب أكتوبر عام 1973 (حرب العاشر من رمضان) كثيرةٌ متتالية، وتمتدّ المشتركات ما بينهما من حدوثهما في الشهر نفسه.
الصور القادمة من غزة تفوق التصوّر، شديدة الوقع والتأثير، وأكثر إيلامًا بألف مرّة ومرّة، مما يمكن أن يُكتب أو يُقال، وكلّ ما نشعر به ونتكبّده، ونحن بعيدون عن الأحداث، هو بكلّ تأكيدٍ، أقلّ بكثير من وقع هذه الأهوال على الشعب الفلسطيني الصامد في غزة.
أحاول النوم ولا أستطيع، كلما أغلقت عيني أرى أشلاء الشهداء وأجسادهم البريئة، ويخيل لي أنني أسمع دوي الطائرات وصوت الحمم المنهمرة، أفتح عيني مجدداً، لست هناك معهم، ولكنني أشعر بهذه المشاعر ويجافيني النوم عن بعد آلاف الكيلومترات.