بعدما فقد الكثير من العراقيّين الثقة في بلدهم في ظل الانتقال من أزمة إلى أخرى، يختار بعضهم بيع ممتلكاتهم في بلادهم وشراء عقارات في تركيا من أجل الحصول على الجنسية التركية. هؤلاء يريدون العيش في أمان لا أكثر
لم يعد يكتفي الشارع العراقي بالاحتجاج على السلطة الحاكمة ورفع المطالب، إذ اتجه إلى طرح حلول وبدائل من أجل الخروج من الأزمات الطاحنة التي تعيشها البلاد، وكان آخرها إطلاق حملة جديدة من ساحات التظاهر لتشجيع المنتج المحلي.
لاقت الاحتجاجات الإيرانية التي انطلقت قبل أيام تفاعلاً واسعاً من العراقيين على مواقع التواصل الاجتماعي، في وقتٍ تتزايد حدة التظاهرات في العراق منذ الأول من أكتوبر الماضي والتي راح ضحيتها مئات القتلى وآلاف المصابين.
في محاولة لمواجهة قنابل الغاز في تظاهرات العراق، شكّل متظاهرون عراقيون مجموعات تضمّ أكثر الشبّان سرعة وأخفّهم حركة من أجل تتبّع تلك القنابل ووقف دخانها قبل أن ينتشر في الأرجاء.
امتدت حملات مقاطعة البضائع الإيرانية في العراق لتصل إلى كربلاء المتأججة بالمظاهرات والأحداث الدامية، ويأتي ذلك في ظل تصعيد المحتجين لضغوطهم على النظام.
لجأ المتظاهرون في العراق إلى سلاح الاقتصاد، للضغط على الحكومة من أجل تحقيق مطالبهم بتحسين الظروف المعيشية ومحاسبة الفاسدين، حيث قطعوا الطرق الرئيسية المؤدية إلى عدد من حقول النفط والمنافذ البرية مع إيران، وميناء تجاري رئيسي جنوب البلاد.
أطلق ناشطون ومدونون عراقيون حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعة البضائع الإيرانية في العراق، بالتزامن مع شعارات مماثلة في التظاهرات ببغداد ومدن جنوب ووسط البلاد تحت وسم "خليها تخيس" احتجاجاً على التدخل الإيراني في البلاد.
منذ انطلاق الاحتجاجات الشعبية الواسعة في العراق، لم تكتف الأحزاب الموالية للحكومة باستهداف المتظاهرين السلميين وقتلهم في الشارع، بل ركزت أيضاً متاريسها في "فيسبوك" حيث تنشر معلومات مضللة لشيطنة المواطنين وتحركاتهم.