جهود دبلوماسية حثيثة لإنقاذ عملية السلام في أوكرانيا

12 يناير 2015
الأجواء متوترة بين روسيا وأوكرانيا (فرانسا برس)
+ الخط -

ينتظر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، نتائج لقاء برلين، الذي يعقد يوم الاثنين، بين وزراء خارجية أوكرانيا وروسيا وألمانيا وفرنسا، لبحث فرصة عقد قمة مخصصة لأوكرانيا في 15 يناير/كانون الثاني، في كازاخستان؛ وذلك بهدف اتخاذ قرار حول مشاركته.

كما أنّ المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، في مرحلة الانتظار؛ كما أعلنت الخارجية الألمانية أنّه "لم نبلغ بعد نقطة يمكننا أن نعتبر فيها أن عقد لقاء مماثل مفيد سياسياً".

وأكّد وزير الخارجية الأوكرانية، بافلو كليمكين، "نحتاج إلى نتيجة"، على حسابه على "تويتر".

وما زالت القمة غير مدرجة على جداول الأعمال الأسبوعية لأي من القادة الأربعة.

في غضون ذلك، لم يتم تحقيق أي تقدم دبلوماسي؛ في حين استؤنفت أعمال العنف الدامية خلال الأيام الأخيرة في شرق أوكرانيا المتمرد، منتهكة وقف إطلاق النار المُبرم في 9 ديسمبر/كانون الأول. وأوقع النزاع أكثر من 4700 قتيل خلال تسعة أشهر في البلاد.

ويعمل الدبلوماسيون على مشاريع وثائق يمكن أن يتم توقيعها، تلزم شخصياً بوتين، الذي ينفي تورط روسيا في النزاع.

لكنّ كييف والغرب يتهمان موسكو بتسليح التمرد الانفصالي في شرق البلاد، وبنشر قواتها النظامية، التي تقول السلطات الأوكرانية إن عددها يبلغ 7500 جندي حتى الآن.

وتعرضت روسيا بعد ضمها القرم، ودورها في النزاع في شرق أوكرانيا، لعقوبات أميركية وأوروبية، بدأت تلقي بثقلها على الاقتصاد والعملة الوطنية.

ومن المتوقع أن تكون القمة حاسمة بالنسبة لروسيا التي تسعى إلى تخفيف العقوبات، وكذلك أوكرانيا التي لا تستطيع استعادة السيطرة على حوض الدونباس للمناجم في الشرق بالوسائل العسكرية.

في زيارة إلى موسكو، صباح الاثنين، أكّد وزير الخارجية اللاتفي، ادغارز رينكيفيكس، الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي حالياً، لنظيره الروسي سيرغي لافروف، أنّ الاتحاد "مستعد لبحث تخفيف أو إلغاء العقوبات" في حال إحراز "تقدم حقيقي" في أوكرانيا.

واتفاقات "السلام" الوحيدة الموقعة بشأن شرق أوكرانيا في سبتمبر/أيلول، في مينسك تمت بين المتمردين ومجموعة الاتصال التي تضم الرئيس الأوكراني السابق، ليونيد كوتشما، وسفير روسيا في أوكرانيا، وممثلة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وبعد مكالمة هاتفية غير مجدية، الجمعة، يجتمع وزراء خارجية أوكرانيا وروسيا وألمانيا، فرانك فالتر شتاينماير، وفرنسا لوران فابيوس، مجدّداً اليوم، في برلين في محاولة لإنقاذ قمة استانة واستئناف عملية "السلام".

لكنّ الأجواء تبدو متوترة. فقبل التوجّه إلى برلين اتّهم لافروف أوكرانيا بالسعي إلى "دفن الآمال الضئيلة المنبثقة عن اتفاقات مينسك". وأضاف "لدينا معلومات مقلقة تفيد بأن السلطات (الأوكرانية) تعد في مستقبل قريب محاولة جديدة للحل عسكرياً".

وأفاد متحدث باسم الجيش الأوكراني، اندري ليسنكو، عن "إعادة انتشار وتركز للقوات العدوة في جميع الاتجاهات"، في شرق أوكرانيا، حيث تدهور الوضع كثيراً خلال الأيام الأخيرة.

وفي دونيتسك، معقل الانفصاليين، سمعت انفجارات قوية، الأحد، حتى وقت متأخر من الليل، في كافة أحياء المدينة، فيما دار قصف عنيف حول ما تبقى من المطار الذي يتنازع عليه منذ أشهر الجيش الأوكراني والمتمردون.