9 سنوات سجن لزعيم جماعة "فرسان العزة" الفرنسية

أصدر القضاء الفرنسي، اليوم الجمعة، حكماً بتسع سنوات سجنًا نافذاً والتجريد من الحقوق المدنية لمدة خمس سنوات على زعيم جماعة "فرسان العزة" الإسلامية محمد أشملان، المتهم بمحاولة ارتكاب أعمال إرهابية.

وجاء الحكم مطابقاً للعقوبة القصوى التي طالب بها المدعي العام لودوفيك ليستيل ضد أشملان بالإضافة إلى 13 شخصاً من أعضاء الجماعة أثناء المحاكمة.

وكان محمد أشملان، البالغ من العمر 37 عاماً وهو من أصول مغربية، قد أسس هذا التنظيم برفقة مجموعة من أصدقائه في أغسطس/آب عام 2010 في مدينة نانت، وقامت وزارة الداخلية الفرنسية بحلها عام 2012 بعد أن اعتبرتها "مليشيا خاصة".

وكانت قوات الأمن قد قامت بعملية واسعة في نهاية مارس/آذار 2012 اعتقلت فيها معظم أعضاء الجماعة، وأعلنت أنها عثرت على أدلة تثبت أن الجماعة كانت تعدّ لعمليات عنيفة بواسطة السلاح، وأن أعضاء الجماعة عقدوا اجتماعاً سرياً تطرقوا فيه إلى طرق الحصول على السلاح وطبيعة العمليات التي سينفذونها على التراب الفرنسي.

" نفى أشملان أن يكون لجماعته أي مخطط لارتكاب أعمال عنف "

وجاء قرار حل جماعة "فرسان العزة" بعد أيام قليلة من الاعتداءات التي نفذها محمد مراح بتولوز ومونتوبان في مارس 2012، وأسفرت عن سقوط العديد من القتلى، ما دفع بالسلطات الأمنية إلى تكثيف مراقبتها للجماعات الإسلامية الناشطة في فرنسا خاصة تلك المتعاطفة مع التيارات الجهادية.

وأثناء المحاكمة التي بدأت في 8 يونيو/حزيران الماضي في باريس، نفى أشملان أن يكون لجماعته أي مخطط لارتكاب أعمال عنف، وأن جماعته كان هدفها مقاومة الإسلاموفوبيا، والاعتداءات التي تطاول المسلمين، والدفاع عن المساجد في فرنسا بالطرق السلمية.

لكن المدعي العام أصر على أن "فرسان العزة" جماعة منظمة بشكل جيد ودقيق ومؤسسة على فكرة الجهاد المسلح، وأن أعضاءها كانوا يتدربون على فنون القتال الضرورية للعمل "الجهادي".

واعتبر المدعي العام أنه "رغم عدم عثور المحققين على أسلحة بحوزة المتهمين، فإن الجماعة كانت لديها الإرادة في ارتكاب أعمال عنف في فرنسا"، وطالب بإنزال أقصى العقوبات على أعضاء الجماعة ليس بتهمة الدعاية للعمل "الجهادي" أو أفكارهم السلفية وإنما التخطيط لأعمال إرهابية.

ومؤخرا اكتشف المحققون أن ياسين صالحي المتهم بقطع رأس مشغله، ومحاولة تفجير معمل للبيتروكيماويات في ضاحية غرونوبل في 62 يونيو/حزيران الماضي كان على علاقة وطيدة بأحد أعضاء جماعة "فرسان العزة".

اقرأ أيضاً: مصدر فرنسي رسمي: منفذ هجوم مصنع الكيماويات مرتبط بـ"داعش"