80 شركة صينية تتحدى حصار قطر

16 نوفمبر 2017
المعرض تنظمه غرفة قطر للسنة الثالثة على التوالي(العربي الجديد)
+ الخط -

افتتح وزير الطاقة والصناعة القطري، محمد بن صالح السادة، أعمال النسخة الثالثة من معرض "صنع في الصين" ، مساء اليوم الخميس، في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، بمشاركة أكثر من 80 شركة صينية تمثل مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية، ويستمر لمدة أربعة أيام.

وأشاد رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر، خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني، بالمشاركة الواسعة من قبل الشركات الصينية التي جاءت إلى دولة قطر من أجل المشاركة في معرض "صنع في الصين"، والذي تنظمه الغرفة للسنة الثالثة على التوالي، لافتا إلى أن مشاركة أكثر من 80 شركة من كبرى الشركات الصينية في المعرض تؤكد ثقة هذه الشركات بالسوق القطري على الرغم من الحصار الجائر على دولة قطر، من قبل بعض الدول الخليجية المجاورة.

ولفت خليفة بن جاسم إلى أن المعرض يوفر أرضية خصبة للشركات القطرية للاطلاع على ما تقدمه الشركات الصينية من ابتكارات تكنولوجية حديثة ومنتجات صناعية، وحلول تقنية تساعد في إقامة صناعات جديدة في قطر، منوها بأن هذه الأرضية سوف تساعد في تكوين تحالفات بين الشركات القطرية والصينية بما يعزز من علاقات القطاع الخاص القطري مع العالم.

ونوه رئيس غرفة قطر بمتانة العلاقات التي تربط بين بلاده والصين، لافتا إلى تطور التعاون التجاري بين البلدين، خصوصا في السنوات الأخيرة، حيث يزيد حجم التبادل التجاري عن 20 مليار ريال، متوقعا ازدهار العلاقات خصوصا بعد تدشين خطوط بحرية مباشرة بين ميناء حمد الدولي وبعض الموانئ الصينية.

بدوره، قال مدير عام غرفة قطر، صالح بن حمد الشرقي، في تصريحات للصحافيين، إن المعرض شهد مشاركة واسعة من الشركات الصينية، التي تمثل مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية، لافتا إلى الإقبال الواسع على المعرض في يوم الافتتاح، خصوصا من قبل رجال الأعمال والمستثمرين، والذي اطلعوا على الصناعات التي تقدمها الشركات الصينية المشاركة في المعرض، وتباحث بعضهم مع الشركات الصينية من أجل إقامة تحالفات مشتركة تسهم في نقل التكنولوجيا الحديثة التي تنتجها هذه الشركات إلى قطر.


وقال الشرقي، إن ظروف الحصار الجائر على قطر لم تثنِ الشركات الصينية الكبرى عن المشاركة في المعرض وعرض صناعاتها أمام السوق القطري، مشيرا إلى أن الشركات الصينية تأمل  دخول السوق القطري من بوابة هذا المعرض، والذي يجمع المستثمرين القطريين والصينيين تحت سقف واحد، مما يتيح الفرصة لمناقشة كافة القضايا المتعلقة بتعزيز الاستثمارات المتبادلة.

وتوقع الشرقي الاتفاق على إبرام العديد من الصفقات التجارية بين رجال أعمال قطريين ونظرائهم من أصحاب الشركات الصينية المشاركة، وأوضح أن هنالك العديد من الفرص الاستثمارية التي سيتم بحثها بين رجال الأعمال من البلدين خلال المعرض، والتي تهيئ الفرصة نحو إبرام تحالفات قطرية صينية في بعض القطاعات الصناعية الإنتاجية.

وفي السياق نفسه، اعتبر نائب رئيس غرفة قطر، محمد بن أحمد بن طوار الكواري، في تصريحات صحافية عقب الافتتاح، أن المعرض فرصة جيدة لمجتمع الأعمال القطري والمهتمين للتعرف بشكل أوسع على المنتجات الصينية في مجالات مواد البناء والديكور وأجهزة الطاقة الشمسية والزراعة والأعمال الهندسية وأنظمة معالجة المياه والأجهزة الطبية، وهو فرصة أيضاً لعقد صفقات وشراكات مع الموردين والوكلاء والمصنعين الصينيين؛ خاصة وأن المعرض في كل نسخة يستقطب شركات جديدة لم يسبق لها المشاركة من قبل، وهو ما يؤكد أن المعرض أصبح نافذة للقطاع الخاص القطري للاطلاع على أبرز المنتجات الصينية في عدد من القطاعات التي تتميز بها.


من جانبه قال سفير جمهورية الصين لدى االدوحة، لي تشن، في تصريحات للصحافيين ، إن الشركات الصينية تبدي اهتماما بدخول السوق القطري، وبالمقابل الصين ترحب بقيام رجال الأعمال القطريين بزيارة الصين وإقامة علاقات تعاون وشراكات مع نظرائهم الصينيين.

وأضاف أن عمل الشركات الصينية في قطر يسير بشكل جيد، مؤكدا أن المشروعات الصينية في قطر على اختلافها وكثرتها لم تتأثر بالحصار.

وأوضح أن حجم التبادل التجاري الصيني القطري حقق زيادة بنسبة 30% خلال تسعة أشهر من العام الجاري، وبلغ ما يربو على خمسة مليارات دولار، مشيرا إلى أن افتتاح ميناء حمد الدولي وتدشين خطوط بحرية مباشرة بين موانئ البلدين، يفتح مجالا أوسع لزيادة التبادل التجاري المباشر.

يذكر أن النسختين الأولى والثانية للمعرض عرفتا تنفيذ العديد من العقود والتحالفات بين شركات قطرية وصينية، لإقامة مشروعات يستفيد منها الاقتصاد القطري، في وقت زاد فيه حجم التبادل التجاري بين البلدين على عشرين مليار ريال (5.5 مليارات دولار)

دلالات
المساهمون