وقالت مصادر محلية في مدينة حلب لـ"العربي الجديد"، إن الطيران الروسي جدد استهدافه صباح اليوم الثلاثاء، لبلدة حريتان، ومنطقة الملاح بريف حلب الشمالي، إذ إن هذه الهجمات الجوية المتواصلة منذ أيام في المنطقة ذاتها، تسعى لتمهيد طريق قوات النظام، للتقدم نحو خطوط إمداد المعارضة في الكاستيلو، بينما تواصل فصائل المعارضة السورية محاولاتها لإجهاض مساعي النظام هذه، ولاستعادة السيطرة على مزارع الملاح، التي كانت خسرتها يوم الأحد الماضي.
بموازاة ذلك، قال "مركز حلب الإعلامي" اليوم، إن ثمانية مدنيين قتلوا ليلاً، وسقط أكثر من عشرين جريحاً، في ريف المدينة الشرقي، بقصف الطيران الحربي على مدينة الباب، التي يسيطر عليها تنظيم "داعش"، فيما تواردت أنباءٌ عن خروج مشفى المدينة عن الخدمة، بعد استهدافه بإحدى الغارات.
يأتي هذا فيما تتواصل معارك "قوات سوريا الديمقراطية" مع التنظيم في مدينة منبج، إذ تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن أن الاشتباكات بين الجانبين "لا تزال متواصلة بشكل متفاوت العنف في أطراف حارة الحزاونة بجنوب مدينة منبج، حيث تحاول قوات (سوريا الديمقراطية) التوغل في الحي والتقدم بداخله، عقب تمكنها من السيطرة على دوار المطاحن، بالتزامن مع اشتباكات في شمال المدينة بين الجانبين".
وذكر المرصد صباح اليوم، أن "المعارك متفاوتة العنف في المدينة وأطرافها، تتزامن مع قصف لطائرات التحالف الدولي على مواقع التنظيم، فيما لا يزال مئات المدنيين يحاولون الفرار من المدينة، التي باتت العمليات العسكرية عند أطرافها وفي داخلها".
من جهة أخرى، قصفت قوات النظام السوري اليوم، بعض المناطق والقرى، التي خسرتها يوم أمس في ريف اللاذقية الشمالي، بعد أن شنت فصائل بالجيش السوري الحر وأخرى إسلامية، هجوماً مباغتاً، ضمن معركة "اليرموك".
وكان الناشط الإعلامي، طارق عبد الحق، قد أكد لـ"العربي الجديد"، أنّ "فصائل من المعارضة المسلحة أطلقت، اليوم، معركة تحت اسم اليرموك، بهدف السيطرة على مناطق في جبلي الأكراد والتركمان"، مشيراً إلى أنّها "سيطرت على تلة أبو علي وبرج قرية البيضاء في جبل التركمان، وقرية مازغلة، والقرميل في جبل الأكراد"، بعد معارك عنيفة أدت "إلى مقتل وجرح العشرات من قوات النظام والمليشيات المساندة لها".