70% من المغاربة يتطلعون للسياحة الداخلية بسبب كورونا

18 يونيو 2020
رهان على النشاط السياحي الداخلي هذا الموسم (فرانس برس)
+ الخط -

يتطلع المغاربة إلى السفر داخل المملكة في الصيف الحالي، مستجيبين لمطلب الأفضلية الوطنية واستهلاك المنتج المحلي، غير أنهم يربطون ذلك بتقديم عروض سياحية ملائمة واتخاذ الفنادق لتدابير صحية صارمة.
وكشف المكتب الوطني المغربي للسياحة، اليوم الخميس، عن نتائج استطلاع للرأي، حيث أظهر أن 70% من الأشخاص المستجوبين عبروا عن رغبتهم في السفر داخل المملكة.
وأكد الاستطلاع الذي شمل 2800 شخص تراوح أعمارهم بين 18 و75 عاما، أن السفر ينظر إليه من قبل المستجوبين كوسيلة للتحرر من الضغط الناجم عن فترة الحجر الصحي التي دامت منذ 20 مارس/آذار الماضي.
ويشدد المكتب على أن عدم اليقين حول حرية التنقل والإكراهات الاقتصادية والصحية، والوعي الوطني بضرورة دعم السياحة، هي عوامل تدعو أغلبية المغاربة إلى اختيار السفر داخل المملكة.

ويتضح من الاستطلاع أن 60.6 من المستجوبين يعبرون عن رغبتهم في انتظار مرور شهر قبل السفر، حيث لم يتخلوا عن حلم السفر في العطلة الصيفية، التي تبدأ عادة في نهاية شهر يونيو/ حزيران الجاري، كما أن نصف المستجوبين يخططون للسفر بمعية أسرهم.
ويفيد الاستطلاع بأن 36.5% من المستجوبين يريدون زيارة عائلاتهم، بينما يتطلع 29.1% إلى قضاء العطلة على شاطىء البحر، و26.6% يفضلون الطبيعة.
ويربط 57% من المستجوبين الحافز إلى السفر بتقديم الفاعلين في قطاع السياحة عروضا ترويجية ملائمة، بينما يشرط 55% من المستجوبين ذلك باتخاذ تدابير صحية صارمة في الفنادق.
وأكد المكتب الوطني المغربي للسياحة أنه ستؤخذ بالاعتبار الآراء المُعرب عنها في الاستطلاع من أجل ترجمتها في الحملات التواصلية والترويجية بمناسبة الموسم السياحي الجديد.
ويعتبر المستثمرون في السياحة، بعد توقف توافد السياح الأجانب بسبب انتشار كورونا، أنه يتوجب المراهنة على السائح المحلي عبر تقديم عروض تستجيب لتطلعات الأسر المغربية، التي أنفقت حوالي 2.15 مليار دولار على السفر خارج المملكة في العام الماضي.
وكثير من خطط المغاربة الذي يسافرون خارج المملكة تعطلت في العام الحالي، في ظل التدابير الصحية المفروضة من قبل بلدان أوروبية وعدم وضوح الرؤية حول فتح الحدود المغربية وعودة النقل الجوي.

ويسعى الفاعلون في قطاع السياحة إلى تعويض بعض من الخسائر التي سيتكبدونها جراء توقع تراجع توافد السياح الأجانب، علما أن البنك المركزي المغربي توقع، أول أمس الثلاثاء، أن تنخفض إيرادات السياحة بالعملة الصعبة بحوالي 60% في العام الحالي.
ولم تتوقف الانتقادات الموجهة لوزارة السياحة بالمغرب لأنها لم تترجم الوعود التي أطلقتها على مدى سنوات من أجل توفير عروض تراعي خصائص الأسر المغربية، بل إن البعض يعتبر أن الاهتمام بالسائح المحلي يعود كلما ثارت أزمة دولية تؤثر على إقبال السياح الأجانب إلى المملكة.
وسبق لوزارة السياحة أن أكدت على أن السياحة الداخلية تحتل المركز الثاني في مؤشر السياحة برقم يصل إلى حوالي 3.1 مليارات دولار سنوياً.
وشددت قبل 5 أعوام على أنها تتطلع إلى رفع تلك المساهمة إلى ما بين 4 و5 مليارات دولار في الأعوام الخمسة المقبلة، حيث توقعت الوصول إلى 5.7 ملايين سائح محلي في 2020، غير أن تلك الأهداف لم تتحقق.
المساهمون