وقالت مصادر طبية إنه جرى التعرّف إلى ستة من الشهداء، وهم أحمد إبراهيم زكي الطويل، ومحمد عبد الحفيظ يوسف إسماعيل، ومحمود عفيفي، وأحمد عبدالله أبو انعيم، وعبدالله الدغمة، ومحمد عصام محمد عباس، فيما أعلن عن إصابة أكثر من 150 فلسطينياً في الأحداث.
وزعم الاحتلال الإسرائيلي إحباطه عملية عسكرية على الحدود شرق مخيم البريج وسط القطاع.
وذكرت وسائل إعلام أنّ شباناً فلسطينيين حاولوا أسر جندي إسرائيلي بعد أنّ أشبعوه ضرباً، لكن هذه الرواية لم يؤكدها أي مصدر فلسطيني حتى الآن.
وشارك آلاف الفلسطينيين في هذه الفعاليات، التي أُطلق عليها اليوم اسم "جمعة انتفاضة القدس"، في نقاط التماس الخمس على الحدود الشرقية مع الأراضي المحتلة.
وأطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي، المنتشرون خلف تلال رملية مرتفعة، الرصاص الحيّ وقنابل الغاز على الفلسطينيين المشاركين في الفعاليات، في مشهدٍ بات يتكرر كل يوم جمعة، رغم الانتقادات الدولية لهذه الممارسات بحق المدنيين، الذين لا يشكّلون خطراً حقيقياً على جيش الاحتلال.
وبالتزامن مع بدء الفعاليات، أطلق "الشباب الثائر" عشرات البالونات الحارقة على الأراضي المحتلة، التي ساعدت الرياح في وصولها إلى مناطق متقدمة هذه المرة. وأعلنت وسائل إعلام الاحتلال أنّ ثمانية حرائق وقعت في "غلاف غزة" منذ الصباح.
ودعت "الهيئة الوطنية لمسيرة العودة وكسر الحصار" الفلسطينيين إلى التوجه لمخيمات العودة، شرق القطاع، للمشاركة في المسيرات، وذلك للتأكيد على حقّ العودة، ورفضاً للإجراءات التي تتخذ بحق اللاجئين.
وطالبت الهيئة، التي تضمّ معظم الفصائل الفلسطينية، بتضافر الجهود وزيادة الزخم لتوسيع الفعاليات الشعبية والمسيرات الاحتجاجية لتشمل الأراضي الفلسطينية في الداخل والشتات، لتشكيل أكبر حالة ضغط.
وقالت الهيئة: "لن نصغي للأصوات المزايدة على نضال شعبنا وكفاحه وصموده، وسنواصل بعزيمة وإصرار مشوارنا النضالي بمختلف أشكال المقاومة، وصولاً لأهدافنا الوطنية المنشودة".
والجديد في جمعة اليوم الغزّية أنها تأتي على وقع محاولات لتخفيف الحصار وتنفيس الأزمات التي يعيشها القطاع، رغم معارضة السلطة الفلسطينية لذلك. وتسعى مصر وقطر والأمم المتحدة إلى التخفيف من حدة الأزمات الإنسانية في القطاع المحاصر، تمهيداً لتفاهمات أوسع، قد تصل إلى تهدئة مقابل رفع الحصار وإعادة الحياة للقطاع.