68% من العراقيين لا يثقون ببيانات الحكومة

أظهر استطلاع جديد للرأي أجرته مؤسسة "شفق" العراقية، للدراسات الديمقراطية، أن غالبية العراقيين لا يثقون ببيانات الحكومة الرسمية، ولا سيما تلك المتعلقة بالمشاريع الخدمية والتنمية الاقتصادية والحرب على الإرهاب.

وقال مدير مؤسسة "شفق"، عصام الوكيل، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "الاستطلاع الذي جرى ضمن برنامج المسح الاجتماعي الذي ترعاه الأمم المتحدة، شمل سكان ست محافظات عراقية، وأظهر أن 68 في المئة من العراقيين لا يثقون ببيانات الحكومة المتعلقة بالتنمية والحرب على الارهاب".

وأشار الوكيل إلى أن "الاستطلاع شمل 4 آلاف عراقي من شرائح ومكونات مختلفة، واعتبر 68 في المئة منهم، أن بيانات الحكومة تتسم بالتضليل وعدم الدقة والافتقار الى الأدلة العملية التي يمكن أن تقنع بها الجمهور ولا يمكن الوثوق بها". وأوضح أن "14 في المئة فقط اعتبروا أن البيانات الرسمية الصادرة عن الحكومة محل للثقة". 

وألقى الوكيل باللوم على "وسائل الاعلام المحلية"، التي وصفها بـ"المتخلّفة في مجال التحقيقات الاستقصائية والجرأة في الطرح والانتقاد".

من جهته، اعتبر عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، خالد الدليمي، أن نتائج الاستطلاع غير مفاجئة، مشيراً إلى أن "ذلك يجب أن يشمل البرلمان الذي فشل هو الآخر في كسب الجمهور وتحقيق مطالبه، ولا يجب اقتصار الموضوع على الحكومة فقط".

وقال الدليمي، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "القيادات العسكرية تُوصل لرئيس الوزراء، نوري المالكي، ما يشتهي سماعه من أخبار حول خسائر المسلحين من دون أن ترفع له خسائر الجيش والقوات الأمنية"، مشيراً إلى أن "هذا الأمر ينطبق على وزارات الدولة الأخرى". كما رأى أن "البرلمان وعد الشارع العراقي بالكثير، لكنه لم يحقق أكثر من 10 في المئة من وعوده للشعب، ومن المجحف انتقاد الحكومة فقط".

وأوضح أن "البيانات الوردية التي تبثها الحكومة جعلت المنظمات الدولية تستبعدها في تقاريرها السنوية الرسمية، ولا تعتمدها، ولا سيما في ما يتعلق بملف حقوق الانسان والمصالحة الوطنية والملف الأمني".