واعتبر البغوري أن هذه الوضعية الاقتصادية الهشة للصحافيين التونسيين تشكل تهديداً حقيقياً لحرية الصحافة، خاصة في ظلّ الوضعية الاجتماعية الصعبة التي يعيشها الكثير منهم.
يذكر أن النقابة الوطنية للصحافيين أشارت في تقريرها السنوي لوضعية حرية الصحافة في تونس، والذي تصدره يوم 3 مايو/ أيار، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، أن الوضع الاقتصادي والاجتماعي للصحافيين قد يكون المدخل الرئيس لعودة سياسة الإملاءات الخارجية، وبالتالي يشكل تهديداً حقيقياً لحرية الصحافة التي تعدّ المكسب الأبرز من مكاسب الثورة التونسية.
من ناحية أخرى وبمناسبة الاحتفال أمس باليوم الوطني لحماية الصحافيين، حمّلت النقابة ومنظمات محلية ودولية منها مركز تونس لحرية الصحافة ومنظمة مراسلون بلا حدود، السلطات التونسية والليبية المسؤولية في عدم الكشف عن مصير الصحافيين سفيان الشورابي ونذير القطاري، وهو الأمر الذي نفته سعيدة قراش مستشارة رئيس الجمهورية التونسية المكلفة بملف العلاقة مع المجتمع المدني، مشيرة إلى أن السلطات التونسية تولي ملف اختفاء سفيان ونذير عناية واهتماما كبيرين، لكن الوضع غير المستقر في ليبيا والمتحرك وفقاً للمتغيرات السياسية الليبية، لا يساعد على تحقيق نتائج عملية في هذا الملف، وهو ما قد يثير غضب بعض التونسيين الذين يطالبون بعودتهما.