وقالت وزارة التخطيط، إن "مخيمات النزوح في مختلف مدن البلاد شهدت، منذ مطلع العام الحالي، ولادة 6511 طفلاً، وتصدرت محافظة الأنبار قائمة الولادات الحديثة في مخيمات النزوح بواقع 2703 ولادات، تلتها كركوك بـ41 حالة ولادة حتى مطلع أبريل/نيسان الجاري".
وذكر ناشطون شاركوا في عمليات المسح الميداني، أن لجاناً مختصة أشرفت على إحصاء حالات الولادة الحديثة عبر التجول في المخيمات وتوثيق وتسجيل تلك الحالات، وقال الناشط المدني، مهيمن الربيعي، إن "لجاناً ميدانية تم تكليفها من قبل وزارة التخطيط بمهمة تسجيل وتوثيق حالات الولادة الحديثة، منذ مطلع العام، وتبين أن نسبة الولادات كانت مرتفعة، خاصة في مخيمات محافظة الأنبار".
وتابع أن "النازحين رغم ما مروا به من ظروف مأساوية لكنهم لم يتخلوا عن حياتهم الطبيعية وطموحهم في بناء أسر متماسكة، وجيل جديد لتعويض ما خسرته البلاد من آلاف القتلى خلال السنوات الماضية".
ويشكو النازحون تحت وطأة زيادة عدد أفراد أسرهم من قلة العناية الطبية التي تقدمها الحكومة لهم في المخيمات، مطالبين بضرورة توفير المستلزمات الطبية والعلاجية لهم ولأطفالهم.
ويوضح حسن المحمدي (37 سنة)، أن "هناك افتقاراً كبيراً في المخيمات لكثير من المستلزمات الطبية والعلاجية، خاصة للأطفال، في وقت تفشت فيه الأمراض والأوبئة، وهذا يضع الحكومة العراقية أمام مسؤولية كبيرة".
وبين لـ"العربي الجديد"، أن "أعداد النازحين ارتفعت بالولادات الحديثة، خلال الأشهر الماضية، وهذا يعني الحاجة إلى مزيد من العناية الطبية والصحية لهم للحفاظ على حياة الأطفال الجدد".
وشهد العراق نزوح أكثر من 4 ملايين مدني من محافظات الأنبار وبغداد والموصل وديالى وصلاح الدين وكركوك ومناطق أخرى، في أعقاب سيطرة تنظيم الدولة "داعش" على تلك المدن مطلع ومنتصف عام 2014، وتوفي عشرات الأطفال بين عامي 2014 و2016 خلال موجات النزوح بسبب الجوع والعطش والحر والبرد وتفشي الأوبئة والأمراض وقلة العناية الطبية.
وسجل العراق أعلى نمواً سكانياً في العالم في عام 2012، بنسبة 2.9 في المائة، ووصل عدد سكان البلاد إلى 34 مليوناً و500 ألف نسمة، حسب تقارير سابقة لوزارة التخطيط العراقية، وسط أزمة سكان متزايدة وارتفاع مطرد في أسعار المنازل.