اللافت في ثورة الليبيين ضد نظام حكم القذافي أنها أخذت منحى مسلحا منذ الأيام الأولى على انطلاقتها، ولا سيما أن قائد ذلك النظام سيّر رتلا عسكريا على طول كيلومتر مكون من سيارات مسلحة ودبابات وآليات ثقيلة متجها صوب بنغازي مهد الثورة، قبل أن يتمكن المجتمع الدولي من التدخل لصد تقدمه نحو المدينة ويتيح المجال للثوار على الأرض لمواجهة آلة النظام العسكرية.
وما يلي أبرز محطات أحداث الثورة الليبية التي أطاحت الزعيم الليبي:
14 فبراير: بعد ثلاثة أيام على سقوط نظام الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، بدأت الدعوات على موقع التواصل الاجتماعي للخروج بمظاهرات سلمية ضد القذافي.
16 فبراير: خرجت مظاهرة في بنغازي شارك فيها العشرات من أهالي المدينة، لكن النظام اعتقل عددا منهم واقتادهم إلى السجون.
17 فبراير: تحولت المظاهرات إلى أعمال عنف وسط تزايد الدعوات على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل الخروج الجماعي على النظام.
18 فبراير: بدأت صفحات التواصل تنشر أخبار المحتجين في بنغازي والتي أظهرت أن 20 شخصاً على الأقل قتلوا، وأصيب 200 آخرون.
19 فبراير: تزايدت كثافة المظاهرات ضد القذافي، لكنها في ذلك اليوم خرجت من بنغازي لتشارك فيها مدن ليبية أخرى في الغرب والشرق وسط أعمال عنف، حتى أن منظمات دولية قالت إن 84 شخصا قتلوا خلال المظاهرات.
20 فبراير: سيطر الثوار على بنغازي، وظهر نجل القذافي سيف الإسلام في أول خطاب له توعد فيه الثوار بالقتل والدمار.
21 فبراير: سُجل فيه أول انشقاق في نظام حكم القذافي بإعلان مصطفى عبد الجليل وزير العدل استقالته من النظام احتجاجا على موقف القذافي من الثوار.
22 فبراير: ظهر فيه القذافي في خطابه الدموي الشهير، مؤكدا أنه سيخوض حربا حتى الموت، لتتم إدانة هذا الخطاب من قبل عدد كبير من الدول.
26 فبراير: أعلن الثوار عن تشكيل المجلس الوطني الانتقالي وتعيين مصطفى عبد الجليل رئيسا له، بينما أصدر مجلس الأمن الدولي قراره بفرض حظر على الأسلحة وتجميد الأصول.
7 مارس: بدأ حلف شمال الأطلسي تطبيق قرار أممي لمراقبة الأجواء فوق ليبيا.
19 مارس: بدأت القوات الفرنسية والبريطانية والأميركية أولى عملياتها العسكرية في ليبيا بعدد من الغارات التي استهدفت رتل القذافي العسكري المتجه صوب بنغازي.
20 مارس: دعا القذافي في كلمة متلفزة أنصاره إلى التحشيد، وأنه فتح مخازن السلاح أمام الليبيين ليشاركوا في القتال.
29 إبريل: القذافي يدعو حلف شمال الأطلسي لوقف الضربات الجوية والدخول في التفاوض معه.
22 مايو: الاتحاد الأوروبي يفتتح ممثلية دبلوماسية له في بنغازي بعد عدة اعترافات دولية بشرعية المجلس الوطني الانتقالي.
27 يونيو: المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرات اعتقال بحق القذافي ونجله سيف الإسلام وعبد الله السنوسي رئيس جهاز المخابرات، بسبب دورهم في قمع ثورة الليبيين.
28 يوليو: الإعلان عن اغتيال قائد أركان قوات الثوار عبد الفتاح يونس، بعد أن أشرف على إحراز عدد من الانتصارات.
21 أغسطس: القذافي يوجه كلمة يدعو فيها الليبيين للدفاع عن طرابلس، بعد سقوطها في يد الثوار وسقوط كل مناطق البلاد الغربية.
29 أغسطس: الجزائر تعلن رسميا وصول زوجة القذافي وثلاثة من أبنائه إليها، بعد سقوط أغلب أجزاء البلاد في يد الثوار.
20 أكتوبر: سقوط مدينة سرت آخر معاقل القذافي وإعلان ليبيا رسميا عن مقتل القذافي خلال محاولته الهرب من المدينة، إثر القبض عليه من قبل الثوار، فيما نجح ابنه سيف الإسلام في الفرار، حيث قبض عليه الثوار خلال الشهر التالي وأودع سجنا بمدينة الزنتان غربي البلاد.