ارتفعت حصيلة ضحايا الاعتداء الدموي الذي استهدف فندقاً مطلاً على ساحل ليدو، عندما انفجرت سيارة مفخخة عند البوابة الرئيسية في فندق "إليت"، شرقي العاصمة الصومالية مقديشو، مساء أمس الأحد.
وقالت وسائل إعلام رسمية إنّ 20 شخصاً قتلوا في هذا الاعتداء، وأصيب نحو 30 آخرين بجروح متفاوتة، تم نقلهم إلى مستشفيات العاصمة لتلقي العلاج اللازم.
وبعد اشتباكات متقطعة استمرّت لعدة ساعات، تمكنت وحدات خاصة من القوات الصومالية من إنهاء حصار الفندق، وقتل جميع المهاجمين الذين كان عددهم 5 أشخاص، تمكنوا من اقتحام الفندق بعد تفجير انتحاري نُفذ بسيارة مفخخة.
وأعلنت "حركة الشباب" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" مسؤوليتها عن هذا الاعتداء في وقت سابق. وأشارت، في بيان لها، إلى أنّ الهجوم استهدف فندقاً يملكه نائب في البرلمان الصومالي، وأن وحدات من عناصرها اقتحمت الفندق.
وفي بيان صحافي للرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو، أمس الأحد، أرسل تعازيه الحارة لذوي الضحايا، معرباً عن حزنه الشديد "حيال هذا الهجوم الإرهابي، الهادف إلى زعزعة أمن واستقرار العاصمة مقديشو، ووقف عجلة النمو الاقتصادي في البلاد".
وأشار الرئيس الصومالي إلى أنّ الهدف الرئيسي من هذا الهجوم "هو منع محاولات التقدم الذي تحققه البلاد في الفترة الأخيرة"، معتبراً أنّ "الشباب الصومالي بات وقوداً للهلاك والخراب، خصوصاً الذين ضلوا الطريق"، بحسب البيان.
وفي السياق ذاته، أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير الذي وقع في العاصمة مقديشو.
وجددت قطر، في بيان نشرته وزارة الخارجية القطرية عبر حسابها على "تويتر"، موقفها الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب.
بيان : قطر تدين بشدة تفجيرا في مقديشوhttps://t.co/YGD3cIC9iu#وزارة_الخارجية_قطر pic.twitter.com/6whhSdEFRY
— وزارة الخارجية - قطر (@MofaQatar_AR) August 16, 2020
وشهدت مقديشو، في الأشهر الأخيرة، سلسلة تفجيرات دموية استهدفت مطاعم شعبية ومراكز حكومية وشخصيات رئيسية، من بينها رئيس أركان الجيش الصومالي الجنرال يوسف أودوا، ومركز الشرطة التابع للجمارك، إلى جانب مطعم شعبي. وأودت تلك التفجيرات الانتحارية بحياة نحو خمسين شخصاً، في وقت سُجلت عشرات الإصابات بجروح مختلفة.