5 عوامل تشعل إنطلاقة الكالتشيو

27 اغسطس 2014
الكالتشو يبحث عن مكانه بين الكبار
+ الخط -


تحولت فرص آخر ساعة واستغلال حاجة بعض الأندية للتخلص من عناصر لا تدخل في مخططاتها، إلى هاجس كل من هو غير قادر على الدخول في معمعة المفاوضات بمبالغ خيالية وفي الساعات الأخيرة من الميركاتو تختلط الأخبار بالشائعات والأحلام والأقاويل. ولكن ما هي التغييرات التي طرأت على الفريق، بعد أكثر من 80 يوم من المفاوضات؟

يوفنتوس
نبدأ بحامل اللقب يوفنتوس، الذي تحرك بعد ما فقد مدربه كونتي، لتعزيز مقاعد البدلاء بعناصر مفيدة، مثل بيريرا و رومولو و ماروني، ولا سيّما بعناصر تمتلك خبرة كبيرة في دوري الأبطال، مثل إيفرا، مع بقاء بول بوجبا وأرتورو فيدال. هو ما يعني أن قيمة الفريق فنياً لم تتغير أو تتأثر، ولكن هل تتواصل سطوته؟ هل يظل الفريق الذي حصد أكثر من مئة نقطة في الموسم الماضي؟ سؤال سيجيب عليه الميدان فقط، خاصة وأن مهمة أليجري ليست بسهلة، في ظل عدم تقبله منذ البداية من قبل قطاع كبير، بسبب نتائجه المتواضعة مع ميلان.

روما ودور الخصم الأول
وما يزيد صعوبة مهمة ماسيميليانو أليجري، في الموسم المقبل، هو خصمه الرئيسي روما الذي بدوره يواجه تحديات لا يستهان بها، فدور المنافس المباشر او المرشح الأول من أجل اللقب دور غير مريح، ولطالما سبب لبيئة روما الهشة مشاكل وصعوبات هائلة، ولكن هذا الدور عززه روما بقوة عبر انتدابات غير متوقعة مثل كييتا وايتوربي، ومن خلال الحفاظ على نجوم الفريق مثل بيانيتش و دي روسي، والرهان على وجوه جديدة مثل مانولاس و باشا.

أصبح الامتحان الحقيقي للمدرب الفرنسي رودي جارسيا، سواءً على الصعيد الفني أو المعنوي، هو مواصلة النجاح في التحكم بتقلبات الجماهير والشارع، ولكن هل سيتمكن من قيادة حماسه وحماية الفريق من ضغوطات مدينة تعيش 24 ساعة أجواء الملعب وتتنفس آهاته وأحلامه؟ وهو ما سيكشف عنه الموسم الجاري.

مشاكل نابولي تتواصل
أما "ميركاتو" نابولي فتميز بالحذر الشديد، بدأه بالدفاع عن إيجواين من انقضاض الأندية عليه، وعلى الجانب الآخر لم يتحرك دي لاورنتيس إلا لضم دي جوزمان من فيّاريال، وكوليبالي من جينك، بينما فقد الحارس ريينا، المنتقل إلى بايرن ميونخ.

وقد تتسبب المشاكل التي اندلعت بين انسينيي والجمهور، الذي لم يعد يحتمل تصرفات اللاعب الشاب وأداءه المتذبذب في الميدان، في خلق بيئة ساخنة ومشحونة، قد تنفجر في حال لم يستطع نابولي التأهّل إلى مرحلة المجموعات في دوري الأبطال، وحينها الميزانية لن تشهد ضخ الأموال التي ينتظرها دي لاورنتيس للتحرك في الأيام الأخيرة من الميركاتو.

أحجية كوادرادو
هل سيرحل كوادرادو أم لا؟ وإلى أين؟ وبكم؟ أسئلة ظلت دون إجابة طوال فترة الانتقالات، وإلى حد الآن حالت هذه الصفقة دون تحرك فيورنتينا بشكل مقنع في الميركاتو. فعناصر مثل لادزاري و بيرنارديسكي و بازانتا و باباكار أسماء لن تجعل من فيورنتينا فريقاً ينافس الثلاثي الأقوى في الدوري. وما زاد الطينة بلة عودة روسّي إلى مسلسل الإصابات التي لا تفارق النجم الإيطالي كاللعنة.

وسيكون من اللازم على عائلة ديلا فال الاستثمار في الفريق، وإلا سيعيش الفريق موسماً جديداً بنص قديم، أي فيولا خارج دوري الأبطال في الموسم المقبل.

ميلانو وصفقات التقسيط والمجانية
الاستثمار بعقلانية وتفادي أي صفقات مكلفة، أو أن تكون الانتدابات مجانية أو بدفع مؤجل، وصف واحد يجمع فريقي مدينة ميلانو خلال الموسم الماضي.

كان دربي الصيف بالميركاتو أقوى حتى من دربي الدوري بالميدان، ولكن الآن تغير الوضع، حتى وصل بجماهير الفريقين إلى التنافس من أجل تحديد وكشف هوية اللاعب المجاني الذي في الصفقة المقبلة.

ميديل ومفيلا ودودو وأوزفالدو وأليكس ومينيز، ثمار عمل أوزيليو وجالياني بدون ميزانية تقريباً. الفارق الوحيد هو أن الميلان استطاع التخلص من بالوتيلي بمبلغ لا بأس به (حوالى 20 مليون يورو) وهذا أسعد كثيراً جماهير الميلان في إيطاليا والخارج، ولذا فقد يتم انتداب عنصر قادر على إضافة قيمة فنية لفريق بعيوب كثيرة. بينما الإنتر من جهته يظل أسير الفاريز وجوارين في السوق، فبعد كأس عالم مخيبة للآمال انخفض عدد المعجبين بهما. ولكن توهير لم يفقد الأمل في بيع واحد منهما للتحرك في الساعات الأخيرة وإسعاد الجماهير ولو نسبياً.

لاتسيو نجح في الميركاتو
من ضمن الأندية التي تحركت بشكل جيد، على الرغم من أنها لا تملك ميزانية ثقيلة، نجد لاتسيو وتورينو. فنادي الرئيس لوتيتو، بتحركات مبكرة، ضم بارولو لاعب بارما، وباستا لاعب اودينزي، وحسم صفقة دجوردجيفيتش، ولا سيّما تعاقد مع أحد أفضل المدافعين في كأس العالم البرازيلية، الهولندي دي فري، وضمن خدمات مجموعة لا بأس بها من العناصر المفيدة كالأرجنتيني جينتيليتي، مما يجعل المدرب الجديد بيولي قادراً على العمل بمجموعة تملك أكثر من حل على كل الخطوط.

أيام قليلة وسينطلق دوري مثير، بحلة تختلف عن المواسم الأخيرة، فالمعايير الفنية تقاربت كثيراً، على الأقل على الورق، وسنظل في انتظار ضربات آخر ساعة بالميركاتو، خصوصاً من فريقيّ ميلانو التي قد تزيد من الإثارة والتشويق.

المساهمون