ليس من السهل أن تُنجز جميع واجباتك العملية خلال الدوام الرسمي. فعادة ما يلجأ بعض الموظفين إلى نقل قسم من أعمالهم اليومية لإنجازها في وقت لاحق، خاصة في العطل الأسبوعية. ولكن لماذا لا يقوم بعض الموظفين بإنجاز كل هو مطلوب منه؟ ربما ضغط العمل لا يسمح بإنجاز كل الواجبات، وأحياناً الكسل والإهمال يلعبان دوراً أيضاً في تأخر إنجاز المهام الموكلة، في حين تبرز في هذا الإطار العديد من الأسباب الأخرى.
استطلعت "العربي الجديد" آراء المواطنين من عدد من الدول العربية حول الأسباب التي تدفع الموظفين للتهرب من واجباتهم أو المماطلة في تنفيذها، وقد تبين وجود 5 عوامل أساسية:
1-ضغط العمل والشعور بالظلم: يعاني عدد كبير من الموظفين من التوتر والضغط العصبي أثناء إنجاز مهامه الوظيفية خاصة إذا كانت المهام الوظيفية تتسم بالأعباء، وعدم القدرة على التأقلم مع ما هو مطلوب إنجازه في الوقت المحدد. يعتبر بعض الموظفين أن الوقت المطلوب لإنجاز المهام ليس كافياً، خاصة إذا ترافقت هذه المهام مع انخفاض عدد الموظفين، ولذا يبدأ الموظف بالتهرب من إنجاز ما هو مطلوب منه، لشعوره بالظلم ومراكمة الأعباء عليه، الأمر الذي ينعكس بطبيعة الحال على إنتاجية المؤسسة.
2-الروتين والملل: عادة ما يطلب من الموظف تأدية واجب معين، أو توكل إليه مهام تتناسب وقدراته العلمية أو خبراته. وحين يستلم الموظف المهام الموكلة إليه، يبدأ بتنفيذها. في بداية الأمر يعتبر الموظف أن هذه المهام كافية جداً وتتناسب وقدراته، لكن مع الوقت، يبدأ الروتين والملل الوظيفي بالتسلل إلى عقل الموظف، من جراء تكرار هذه المهام يومياً. بالطبع هناك العديد من الوظائف التي لا تتسم بالتجدد، ولا تعطي أي حافز للإبداع والابتكار، وبالتالي يبدأ الموظف بإهمال أعماله، وترك المهام أو المماطلة بتنفيذها.
اقــرأ أيضاً
3-سوء العلاقة مع الإدارة والبيئة الوظيفية السيئة: يجب أن تتسم العلاقة بين الموظف والإدارة من جهة، والموظف والعاملين من جهة أخرى بالمرونة في التعاطي، بالإضافة إلى وجود الود والاحترام بين هؤلاء الأطراف. وهذه العلاقة تسمح للموظف بإنجاز مهامه بالشكل المطلوب. ولكن ماذا يجري لو أن الموظف يعمل في بيئة غير مناسبة؟ وماذا لو لم تكن علاقته جيدة مع الإدارة أو باقي الموظفين؟ يشعر الموظف عندها بالإحباط، ويولد لديه شعور بالنفور اتجاه المؤسسة التي يعمل بها، وبالتالي يبدأ بالتهرب من مسؤولياته الوظيفية، ويتهرب من إنجاز أعماله بالشكل المطلوب.
4-ضعف الراتب: لا تساعد الرواتب الجيدة أو المرتفعة في تأمين مستلزمات الحياة وحسب، بل أيضاً تساعد الرواتب الجيدة في تحفيز الموظف، وزيادة إنتاجيته، خاصة إذا ترافق هذا الراتب مع بعض التحفيزات المالية خلال العام. لكن بعض المؤسسات، لا يعطي هذه التحفيزات أية أهمية، لا بل إن بعضها يعمد إلى تقليص الرواتب بشكل مستمر، ناهيك عن سياسة الحسم التي تعتمدها بحجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة، هنا يشعر الموظف بالغبن، فكيف له أن ينجز عمله في ظل محدودية الراتب، وكيف له أن يؤمن كافة متطلبات وظيفته، وهو لا يتقاضى الأجر المناسب؟ في ظل هذه الأجواء، يبدأ الموظف بإهمال أعماله والتهرب من تأدية كل ما هو مطلوب منه، ولا يكترث لمصلحة الوظيفة أو المؤسسة التي ينتمي إليها. لا شك أن التحفيزات المالية تلعب دوراً هاماً في تأمين الاستقرار الوظيفي، خاصة إذا ترافقت مع إعطاء الموظف القسط الكافي من الراحة النفسية والجسدية، والسماح له بالتمتع بأجواء العطل الأسبوعية والسنوية. وهو ما ينعكس إيجاباً في إنتاجية الشركة أو المؤسسة، ويزيد من أرباحها السنوية.
5-الكسل والإهمال: لا شك أن الكسل والإهمال، من الصفات السيئة لدى بعض الموظفين. إذ إن هذه الخصائص لا تسمح للموظف بممارسة عمله وإنجازه في الوقت المحدد. وعادة ما تلجأ بعض المؤسسات إلى توجيه إنذارات عديدة إلى بعض الموظفين الذين يتسمون بهذه الخصائص حتى يتم صرفهم في نهاية المطاف. ويترافق عادة الكسل والإهمال مع اتكال الموظف على باقي طاقم العمل لإنجاز المطلوب، إذ يعتبر أن فريق العمل قادر على تأدية المهام الوظيفية بالشكل المطلوب دون أن يعرض نفسه للجهد أو التعب لإنجاز عمله.
اقــرأ أيضاً
استطلعت "العربي الجديد" آراء المواطنين من عدد من الدول العربية حول الأسباب التي تدفع الموظفين للتهرب من واجباتهم أو المماطلة في تنفيذها، وقد تبين وجود 5 عوامل أساسية:
1-ضغط العمل والشعور بالظلم: يعاني عدد كبير من الموظفين من التوتر والضغط العصبي أثناء إنجاز مهامه الوظيفية خاصة إذا كانت المهام الوظيفية تتسم بالأعباء، وعدم القدرة على التأقلم مع ما هو مطلوب إنجازه في الوقت المحدد. يعتبر بعض الموظفين أن الوقت المطلوب لإنجاز المهام ليس كافياً، خاصة إذا ترافقت هذه المهام مع انخفاض عدد الموظفين، ولذا يبدأ الموظف بالتهرب من إنجاز ما هو مطلوب منه، لشعوره بالظلم ومراكمة الأعباء عليه، الأمر الذي ينعكس بطبيعة الحال على إنتاجية المؤسسة.
2-الروتين والملل: عادة ما يطلب من الموظف تأدية واجب معين، أو توكل إليه مهام تتناسب وقدراته العلمية أو خبراته. وحين يستلم الموظف المهام الموكلة إليه، يبدأ بتنفيذها. في بداية الأمر يعتبر الموظف أن هذه المهام كافية جداً وتتناسب وقدراته، لكن مع الوقت، يبدأ الروتين والملل الوظيفي بالتسلل إلى عقل الموظف، من جراء تكرار هذه المهام يومياً. بالطبع هناك العديد من الوظائف التي لا تتسم بالتجدد، ولا تعطي أي حافز للإبداع والابتكار، وبالتالي يبدأ الموظف بإهمال أعماله، وترك المهام أو المماطلة بتنفيذها.
3-سوء العلاقة مع الإدارة والبيئة الوظيفية السيئة: يجب أن تتسم العلاقة بين الموظف والإدارة من جهة، والموظف والعاملين من جهة أخرى بالمرونة في التعاطي، بالإضافة إلى وجود الود والاحترام بين هؤلاء الأطراف. وهذه العلاقة تسمح للموظف بإنجاز مهامه بالشكل المطلوب. ولكن ماذا يجري لو أن الموظف يعمل في بيئة غير مناسبة؟ وماذا لو لم تكن علاقته جيدة مع الإدارة أو باقي الموظفين؟ يشعر الموظف عندها بالإحباط، ويولد لديه شعور بالنفور اتجاه المؤسسة التي يعمل بها، وبالتالي يبدأ بالتهرب من مسؤولياته الوظيفية، ويتهرب من إنجاز أعماله بالشكل المطلوب.
4-ضعف الراتب: لا تساعد الرواتب الجيدة أو المرتفعة في تأمين مستلزمات الحياة وحسب، بل أيضاً تساعد الرواتب الجيدة في تحفيز الموظف، وزيادة إنتاجيته، خاصة إذا ترافق هذا الراتب مع بعض التحفيزات المالية خلال العام. لكن بعض المؤسسات، لا يعطي هذه التحفيزات أية أهمية، لا بل إن بعضها يعمد إلى تقليص الرواتب بشكل مستمر، ناهيك عن سياسة الحسم التي تعتمدها بحجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة، هنا يشعر الموظف بالغبن، فكيف له أن ينجز عمله في ظل محدودية الراتب، وكيف له أن يؤمن كافة متطلبات وظيفته، وهو لا يتقاضى الأجر المناسب؟ في ظل هذه الأجواء، يبدأ الموظف بإهمال أعماله والتهرب من تأدية كل ما هو مطلوب منه، ولا يكترث لمصلحة الوظيفة أو المؤسسة التي ينتمي إليها. لا شك أن التحفيزات المالية تلعب دوراً هاماً في تأمين الاستقرار الوظيفي، خاصة إذا ترافقت مع إعطاء الموظف القسط الكافي من الراحة النفسية والجسدية، والسماح له بالتمتع بأجواء العطل الأسبوعية والسنوية. وهو ما ينعكس إيجاباً في إنتاجية الشركة أو المؤسسة، ويزيد من أرباحها السنوية.
5-الكسل والإهمال: لا شك أن الكسل والإهمال، من الصفات السيئة لدى بعض الموظفين. إذ إن هذه الخصائص لا تسمح للموظف بممارسة عمله وإنجازه في الوقت المحدد. وعادة ما تلجأ بعض المؤسسات إلى توجيه إنذارات عديدة إلى بعض الموظفين الذين يتسمون بهذه الخصائص حتى يتم صرفهم في نهاية المطاف. ويترافق عادة الكسل والإهمال مع اتكال الموظف على باقي طاقم العمل لإنجاز المطلوب، إذ يعتبر أن فريق العمل قادر على تأدية المهام الوظيفية بالشكل المطلوب دون أن يعرض نفسه للجهد أو التعب لإنجاز عمله.