40 بعثة قطرية لتنمية آثار السودان وأبرزها أهرامات النوبة

11 مارس 2020
البعثة القطرية في زيارة تفقدية (العربي الجديد)
+ الخط -
تابع وفد من متاحف قطر إنجازات ونشاطات البعثة القطرية لأهرامات السودان في منطقة البجراوية (مروي القديمة) إحدى أهم بعثات المشروع القطري السوداني لتنمية آثار النوبة والبالغ عددها أكثر من أربعين بعثة.

وأشار الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر أحمد النملة إلى أن المشروع القطري السوداني للآثار حقق خلال الخمس سنوات الماضية إنجازات واكتشافات عظيمة، تسهم في دعم السياحة في السودان.

وأعرب النملة عن تقديره للبعثة الألمانية التي سلّمت الجانب السوداني نسخة من الأرشيف الذي جمعه الدكتور فرديدريش هينكل حول نتائج البعثات الألمانية في السودان في مجال الآثار، مؤكداً أن ذلك سيسهم كثيراً في تطوير أداء هذه البعثات التي تعمل في عدة مواقع.

ولفت الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر إلى أن للمشروع القطري السوداني أهدافاً ومرامي عديدة تتمثل في إبراز حضارة السودان للعالم، ودعم السياحة الثقافية والبرامج التدريبية، والبحث العلمي.

أشار كذلك إلى أن المشروع سيكون له أثره ليس فقط على السودان وحضارته، بل على التراث والتاريخ العربي والعالمي، ما يجعل السودان منطقة جذب ثقافي من جانب المهتمين بالتراث والآثار في العالم، إضافة إلى المردود الاقتصادي المتوقع من إقامة المشروعات السياحية، والمتاحف، ومراكز الزوار بالمناطق الأثرية.

واستمع الوفد إلى شرح مفصل من محمود سليمان بشير، مدير موقع التراث العالمي "جزيرة مروي"، حول نشاطات البعثة القطرية لأهرامات السودان بموقع أهرامات البجراوية، والذي يعتبر من أهم المواقع الأثرية في السودان والتي تستقبل العدد الأكبر من الزوار، بحكم شهرته العالمية بوصفه أحد مواقع التراث العالمي.

البجراوية (مروي القديمة) هي عاصمة دولة مروي (القرن الرابع قبل الميلاد - القرن الرابع الميلادي). ويحتوي الموقع على مدينة ملكية بها بقايا معابد، وقصور، وثلاثة حمامات، ومجموعات من الأهرامات ومحاجر، وأكوام لبقايا صناعة الحديد التي اشتهرت بها مروي.

كما زار الوفد المشاريع القطرية والتي شملت دوحة مروي، وهي قرية سياحية بمواصفات راقية بدأت بمبنيين وهما "إيواء الآثاريين" و"مركز المعلومات"، وكلاهما مبني على الطراز النوبي، وقد تحول أحدهما لمكتب إداري، والآخر لمركز معلومات لخدمة زوار المنطقة، وشُيّد بين المبنيين مسرح لإقامة الفعاليات المختلفة.

أهرامات مروي عاصمة مملكة كوش السودانية (Getty)

هذا إلى جانب تحويل مدخل الأهرامات من الجهة الغربية للجهة الجنوبية، ليتيح رؤية الأهرامات من واجهاتها الرئيسة. وقد تم ربط المدخل بطريق ترابي يبدأ من مركز المعلومات.

وانتقل الوفد بعدها لتفقد الهرم رقم 9 الذي اكتشف في بداية القرن العشرين، بواسطة عالم الآثار رايزنر.

وقد أعادت البعثة القطرية لأهرامات السودان حفر، ودراسة، وحماية، وترميم غرف هذا الهرم، لتكون متاحة أمام السائحين.

ويمكن النزول إلى هذه الغرف تحت الهرم على عمق عشرة أمتار، ويعود هذا الهرم للملك تابريكا الذي حكم مروي في الفترة (207 - 86 قبل الميلاد).

الهرم رقم 2 يرجع للملك اماني خابال والذي حكم مروي في القرن الأول الميلادي وقد اضطلعت البعثة القطرية بفك، وترميم، وإعادة تركيب المعبد الجنائزي المنقوش لهذا الهرم.

كما تفقّد الوفد الحمام الملكي الذي يقع في المدينة الملكية، التي تضم بقايا معابد، وقصور ملوك مروي، حيث يقوم المشروع في إطار خطة إدارة السياحة، في مروي بتمويل بناء مبنى خارجي للحمام يأخذ شكل متحف صغير، ويضم قطعاً أثرية، ومعلومات تعريفية عن الحمام.

المساهمون