شهد يوم أمس الأحد ظاهرة تسجيل المهاجمين المخضرمين لأهداف مهمة وحاسمة، خصوصاً في الدوريين الإنجليزي والإيطالي، ليثبتوا صدق المثل الشعبي "الدهن في العتاقي"، والذي يعني أنه مهما كان الشخص كبيراً في العمر، إلا أنه يملك الخبرة والقدرة على تقديم الأفضل.
ويملك هؤلاء النجوم المخضرمون دافعاً لإثبات الذات واغتنام كل فرصة تتاح أمامهم والتنافس مع زملائهم بمركزهم نفسه قد يبلغون ضعف أعمارهم تقريباً.
ديدييه دروجبا
تلقت جماهير تشيلسي الإنجليزي نبأ سعيداً في انتقالات الصيف بعودة هدافها التاريخي "الفيل" الإيفواري ديدييه دروجبا، ليمتص وجوده نسبيّاً صدمة انتقال القائد ومعشوقهم الأول، فرانك لامبارد، الى الغريم مانشستر سيتي على سبيل الإعارة.
واتفق المدرب البرتغالي، جوزيه مورينيو، مع دروجبا في ولايتهما الثانية على أن الأخير سيلعب دور البديل نظراً لكبر سنه وهبوط لياقته البدنية، مع منح الأولوية للهداف الإسباني، دييجو كوستا، ثم الفرنسي، لويك ريمي، وبالفعل شارك في عدد محدود من الدقائق وسجل هدفاً من ركلة جزاء أمام ماريبور السلوفيني في دوري أبطال أوروبا، وهو هدفه الأول بعد العودة.
واعتمد مورينيو على دروجبا كلاعب أساسي في قمة الأحد في ملعب أولد ترافورد أمام مانشستر يونايتد في الجولة التاسعة من الدوري الممتاز بسبب إصابة كوستا وريمي، وبالفعل كان عند حسن الظن بتسجيل هدف التقدم من رأسية متقنة، كادت تمنح البلوز ثلاث نقاط غالية لولا هدف التعادل القاتل للهولندي، روبن فان بيرسي، في الدقيقة 94.
صامويل إيتو
بعد تجربة تجارية جعلته يتقاضى أعلى أجر في العالم، عاد الأسد الكاميروني، صامويل إيتو، إلى الأضواء مجدداً في الموسم الماضي بعد أن منحه مورينيو فرصة اللعب لتشيلسي، لكنه كان قد فقد الكثير من لياقته وحاسته التهديفية، ولم يكن الفارق كبيراً بينه وبين الإسباني، فرناندو توريس، أو السنغالي، ديمبا با، والثلاثي رحل عن الفريق "اللندني" في الصيف، وإن كانت لنجم برشلونة وإنتر السابق بصمة مهمة مثل "هاتريك" مانشستر يونايتد.
ويملك إيتو بداخله طاقة هائلة للرد على من يتهمه بالشيخوخة ويطالبه بالاعتزال، والجميع يتذكر طريقة احتفاله بالأهداف على طريقة الشيخ المسن الذي يتكئ على عصا، ردّاً على تسريب صحافي لمورينيو يسخر فيه من تقدم الكاميروني في العمر.
في وقت انتقل إيتو الى إيفرتون لينافس النجم البلجيكي الشاب روميلو لوكاكو، وظهر بشكل جيد في معظم المباريات، حيث سجل هدفاً ثأريّاً في شباك تشيلسي، وآخر في الدوري الأوروبي، حين أدرك به التعادل في الوقت القاتل أمام كراسنودار الروسي، وتألق، أمس الأحد، أمام بورنلي في "البريميير ليج" مسجلاً هدفين رائعين من رأسية قوية وتصويبة صاروخية.
ميروسلاف كلوز
انخفضت مساهمة الهداف التاريخي لكأس العالم النجم الألماني، ميروسلاف كلوزه، مع فريق لاتسيو الإيطالي هذا الموسم على عكس المواسم السابقة، إذ يملك أكثر من 40 هدفاً منذ 2011، لكنه فقد مكانه الأساسي بعد عودته من المونديال، وتعرض لانتقادات بافتقاد شهيته التهديفية بعد تحطيم رقم الظاهرة رونالدو.
وتكاثرت الشائعات عن رحيل كلوزه عن "النسور" في انتقالات الشتاء وعودته إلى ألمانيا، رغم تأكيد إدارة لاتسيو أنه أهم لاعب في الفريق، ولا نية في التفريط فيه، ووسط تلك الشائعات والاتهامات، كان كلوزه حاسماً، يوم الأحد، بتسجيل هدف الفوز للاتسيو أمام تورينو (2-1) في الجولة الثامنة من الكالتشو، ليواصل الفريق صحوته باحتلال المركز الخامس.
أنطونيو دي ناتالي
يُعتبر وضع أسطورة فريق أودينيزي مختلف عن النجوم الثلاثة السابقين، فهو مستمر في هواية تسجيل الأهداف منذ سنوات عديدة رغم غياب الاهتمام الإعلامي، ويوجد اسمه دائماً في قائمة الهدافين.
وسجل دي ناتالي، مساء السبت، أيضاً هدفاً أكد فوز أودينيزي على أتالانتا بهدفين نظيفين، وهو هدفه الخامس في البطولة، ويفصله هدفان فقط عن هداف الكالتشو الإسباني، خوسيه كاييخون. تألق دي ناتالي هذا الموسم يشكل نجاحاً للتحدي الذي فرضه على نفسه بعدما أعلن اعتزاله في نهاية الموسم الماضي، قبل أن يعدل عن قراره امتثالاً لرغبات محبيه.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
