وتعتمد النتيجة النهائية على تصويت الجمهور عبر الإنترنت جنبا إلى جنب مع تصويت أعضاء لجنة التحكيم، ويحصل الفائز بالمركز الأول على جائزة قيمتها 300 ألف دولار، بينما يحصل المتسابقون الثلاثة على 150 ألف دولار، و100 ألف دولار، و50 ألف دولار على الترتيب.
وقالت المتسابقة الجزائرية سيليا خشني (26 سنة)، إنها قدمت مشروعا حول رصد الطائرات المسيرة "درونز" والتشويش عليها، مشيرة إلى أن معظم الطائرات بدون طيار الموجودة في الأسواق مزودة بكاميرات عالية الدقة يمكنها تسجيل الأنشطة اليومية للأشخاص دون موافقتهم أو حتى معرفتهم.
ويستهدف جهاز خشني الطائرات بدون طيار الخاصة بالهواة، والتي يتحكم فيها عن طريق موجات "الواي فاي" أو موجات الراديو، فبمجرد أن يكتشف الجهاز وجودها في الجوار، يقوم بالتشويش على إشارات التحكم عن بعد وتخريب موجات بث الفيديو الصادرة عنها، موضحة أن جهازها مخصص لاستخدام العائلات، وهدفه الحفاظ على الخصوصية.
أما جراح المخ والأعصاب الفلسطيني وليد البنّا (35 سنة)، فاخترع نظارات لتحليل شبكية العين، موضحا أنه يمكن للابتكار أن يدعم مراقبة مرضى السكتة الدماغية التي يقع ملايين الناس فريسة لها سنويا.
وأوضح أنه "من خلال تركيب كاميرا ذكية قابلة للارتداء لفحص شبكية العين، يعمل الاختراع على تحسين جودة عملية مراقبة الدماغ، ويمنح الأطباء مزيدًا من الطرق الفعالة لمراقبة المرضى خلال مرحلة تعافيهم، كما يوفر بيانات إرشادية لتحديد مدى الحاجة لإجراء المزيد من التدخل الطبي أو الفحوصات".
المتسابقة الثالثة التي تأهلت إلى النهائيات، هي باحثة علم الأعصاب ومحترفة الشطرنج السورية نور مجبور (30 سنة)، ومشروعها يتمثل في مجموعة معدات لتشخيص مرض "باركنسون" في المختبر، وتستفيد من قوة الأجسام المضادة في تحديد العلامات البيولوجية للمرض، بما يمكن من التشخيص المبكر، ويسمح ببدء العلاج في مرحلة مبكرة.
ومن سلطنة عمان، تأهل الفنان التشكيلي سالم الكعبي (24 سنة)، ومشروعه هو "دهان نباتي آمن خال من المواد الكيميائية ومصمم من اللبان العُماني"، ويؤكد أنه قرر العمل عليه بعد معاناته من صعوباتٍ في التنفس بسبب استخدام الدهانات المعتادة، وتتمثل آلية عمل المُنتج في التخلص من الأبخرة السامة التي ينتجها الدهان فيصبح آمناً للاستخدام.
وقام الكعبي بتطوير آلة يمكنها إنتاج الدهان العضوي المخلوطٍ باللبان العماني، وهي تعمل على توفير الوقت، وتضمن مراقبة الجودة.
و"نجوم العلوم" هو برنامج تلفزيون واقع تعليمي وترفيهي أطلق بمبادرة من مؤسسة قطر للتربية والعلوم عام 2008، ويعتبر برنامجا عربيا رائدا في مجال الابتكار، وهدفه تمكين الشباب العربي من تطبيق حلول مبتكرة للمشكلات الإقليمية من خلال العلوم والتكنولوجيا والابتكار.
وتخطى عدد خريجي البرنامج 130 مخترعا من 18 دولة عربية، وهؤلاء جمعوا بشكل مستقل أكثر من 14 مليون دولار على شكل إيرادات ومنح وتمويل.