31 قتيلا من "داعش" بغارات لنظام الأسد على الرقّة

17 اغسطس 2014
تظاهرة في حلب تطالب بانسحاب "داعش" (كرم المصري/Getty)
+ الخط -
شنّ الطيران الحربي التابع لنظام بشار الأسد، اليوم الأحد، غارات جويّة، استهدفت مقرات تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" في الرقّة ومناطق في مدينة الطبقة، مما أسفر عن مقتل العشرات من مقاتلي "داعش"، فضلاً عن مدنيين، تزامناً مع هدوء حذر شهدته مدينة مارع في ريف حلب الشمالي، غداة معارك عنيفة بين التنظيم وفصائل المعارضة المسلّحة.

في الرقّة، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بمقتل 31 عنصراً وقيادياً، وإصابة العشرات، في صفوف تنظيم "داعش"، من جراء تنفيذ طائرات النظام الحربية 25 غارة جويّة على الأقل، استهدفت 14 غارة منها مقرات القضاء العسكري والرقابة والتفتيش، وفرع الأمن السياسي وكراج "سفارة حلب". وأشار إلى أن "11 غارة أخرى استهدفت مناطق في مدينة الطبقة ومحيطها وريفها"، لافتاً إلى مقتل وجرح ما لا يقل عن 18 مواطناً مدنياً، بينهم أطفال، خلال الغارات على مدينة الرقة.

في غضون ذلك، شهدت مدينة مارع في ريف حلب الشمالي، أبرز معاقل "الجبهة الإسلامية"، هدوءاً حذراً، بعد معارك احتدمت خلال الأيام القليلة الماضية بين عناصرها ومقاتلي "داعش".

وأفاد شاهد عيان لـ"العربي الجديد"، بأن طرفي النزاع يحشدان، كلٌ في مناطقه، لافتاً إلى إرسال "جبهة النصرة" رتلاً للمشاركة في جبهات ريف حلب الشمالي. وتبنّى مقاتلو "النصرة" تفجيراً في مدينة تركمان بارح، التي كانت خاضعة لسيطرة "داعش" قبل يومين، مما أسفر عن مقتل وجرح عدد من عناصر التنظيم.

وكشف مصدر مُقرب من "جبهة النصرة" لـ"العربي الجديد"، أن سبب انسحاب "النصرة" من جبهات ريف حلب الشمالي، قد يكون مرتبطاً بعجزها عن صدّ "داعش"، وقد قاست الأمور بمقياس "العقل والحجم".

من جهته، وصف القيادي العسكري في "الجبهة الإسلامية"، وليد فروح، لـ"العربي الجديد"، الوضع بـ"الممتاز". وكشف عن "دفاع هجومي" و"عملية كبيرة تنوي قوات المعارضة القيام بها لصدّ تنظيم "داعش".

وكان مقاتلو التنظيم، سيطروا قبل ثلاثة أيام على مدينة اخترين، مما خوّلهم السيطرة على عدد من البلدات والقرى. وتشهد المنطقة حالة من الهدوء، في الوقت الراهن، فيما من المتوقع أن تكون مدينة مارع مسرح المعركة المقبلة.

وتعتبر مدينة مارع، معقل "لواء التوحيد"، أحد الفصائل السبعة التابعة لـ"الجبهة الإسلامية"، الفصيل الأقوى في حلب، وهي من أوائل المدن التي شهدت تظاهرات سلمية في المحافظة.

ويقدر عدد سكان المدينة بنحو أربعين ألفاً، لكن عددهم تضاعف بعد استقبالها نازحين من المناطق المجاورة. وتشهد المدينة حاليا، نزوح أكثر من تسعين في المائة من سكانها، نتيجة الخوف من المعركة المرتقبة ضد "الدولة الإسلامية".

وحذّر رئيس الائتلاف السوري المعارض، هادي البحرة، أمس السبت، من أن "حلب ودير الزور مهدّدتان من قبل تنظيم "داعش"، واصفاً الأخير بـ"الإرهابي والدخيل على الشعب السوري". وأشار إلى أن المعارضة المسلحة تخوض معارك على جبهتي النظام السوري وجبهة "داعش".

وفي إدلب، شهدت المدينة مجدداً، اليوم الأحد، سقوط قذائف هاون مجهولة المصدر، أسفرت عن مقتل ستة مدنيين وإصابة العشرات. وقالت مصادر ميدانية في إدلب، إن قذائف هاون عدة سقطت على المربع الأمني في المدينة، مما أدى إلى مقتل ستة مدنيين، بينهم طفلتان، وإصابة نحو عشرين آخرين، بينهم أطفال ونساء.

وغالباً ما تشهد مدينة إدلب سقوط قذائف هاون، تستهدف المربّعات الأمنية وأهدافاً مدنيّة. وتتبادل القوات النظاميّة وكتائب المعارضة الاتهامات بشأنها.

وفي إطار متّصل، استهدفت براميل متفجرة مسجد قرية تردين، التابعة لجبل الأكراد في ريف اللاذقية، مما أدّى إلى مقتل امرأة وجرح آخرين، فضلاً عن تهدّم المسجد.