فاتن زهير حرب (41 عاماً) من أُوَل مختارات قطاع غزّة. إلى جانب مهامها المعهودة، تعمل على حلّ المشكلات العائليّة، خصوصاً تلك التي تقع المرأة ضحيّتها. وكانت حرب التي تسكن في مدينة دير البلح في وسط القطاع، قد تابعت دراستها في التربية في جامعة القدس المفتوحة ونشطت اجتماعياً دفاعاً عن حقوق المرأة.
- هل ترَين أن قطاع غزّة في حاجة إلى نساء مختارات؟
عندما لمست الواقع الذي تعانيه المرأة في غزّة، أصررت على الدفاع عنها بكل إمكاناتي التي اكتسبتها من دراستي وخبرتي في مجال الدفاع عن الحقوق. لكن لا بدّ من الإشارة إلى أن كل الأمهات الفلسطينيات يلعبنَ دور "المختارة".
إلى ذلك، فإن هضم حقوق المرأة وتفضيل الرجل عليها يأتيان كحاجة ملحّة لوجود مختارة امرأة مهمتها التعاطي مع كثير من القضايا النسويّة الأساسيّة. فهي أكثر قدرة من الرجل على التعاطي مع هذه المسائل.
- ما هي أبرز المعوّقات التي تواجهك كمختارة؟
الصعوبات التي نواجهها كثيرة، وأبرزها مع المجتمع الذي يُعتبر محافظاً. ففي كثير من الأحيان يفضل المجتمع الرجل على المرأة. ويحتكر الذكور وظائف كثيرة لصالحهم، كذلك يلجأ عدد كبير من المخاتير إلى العادات والتقاليد والأعراف، خوفاً من المحاكم. وهذا ينتهك حقوق المرأة التي من واجبها أن تلعب دوراً هاماً في تغيير واقع المجتمع.
وعلى الصعيد الشخصي، ثمّة من يعتبر وجودي كمختارة تقليلاً من قيمة المخاتير الرجال.
- كيف تقومين بحلّ مشكلات النساء اللواتي يقصدنك؟
المرأة في حاجة إلى مختارة قادرة على حلّ مشكلاتها. هي لا تستطيع عرض تلك المشكلات أمام مختار رجل. وأنا كنت قد نشطت في إطار المركز الفلسطيني للديمقراطيّة وحلّ النزاعات، وتلقّيت تدريباً لحلّ النزاعات وتابعت دورات شرعيّة وقانونيّة. وكل ذلك، حتى يكون دور المختارة دوراً علمياً ومعرفياً.