وأكد نعمان كورتولموش، نائب رئيس الوزراء والمتحدث باسم الحكومة، أن الانفجار الذي وقع في أنقرة ناتج عن هجوم إرهابي، وأوقع وفق حصيلة أولية 28 قتيلا و61 جريحا.
وأشار كورتولموش خلال مؤتمر صحافي إلى أن هذا التفجير لا يستهدف الجنود فقط ولكن الأمة التركية بأسرها، قائلاً: "إن هذا الهجوم لا يستهدف الجيش التركي فحسب، ولكنه هجوم ضد الأمة بأسرها، ولا أدين فقط أولئك الذين قاموا بتنفيذ الهجوم، ولكن أيضاً أولئك الذين استخدموهم، ومن ساندهم من الناحية الاستخباراتية والسياسية".
ودعا كذلك المجتمع الدولي إلى مساندة تركيا وعدم الاكتفاء ببيانات الإدانة، قائلاً: "نحن ندعو المجتمع الدولي إلى مساندتنا، ونؤكد الحاجة إلى تجاوز جمل التعازي الجافة، لم يعد يمكن أن يتم حل الأمر عبر جمل التعازي البسيطة".
وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في بيان، إن حرب أنقرة على "البيادق" الذين يشنون هجمات والقوى التي تقف وراءهم ستصبح أكثر تصميما.
وأضاف أردوغان "سنستمر في قتال البيادق الذين يشنون مثل هذه الهجمات ولا يعرفون حدودا إنسانية أو أخلاقية والقوى التي تقف وراءهم بتصميم يتزايد كل يوم".
وكان وزير الصحة التركي، محمد مؤذن أوغلو، قد أكد أن معظم ضحايا التفجير من الموظفين والعاملين في الجيش، وأن الجرحى الذين تم نقلهم إلى المستشفيات في العاصمة التركية الجزء الأكبر منهم جراحهم بين الخفيفة والمتوسطة.
وعلى أثر الانفجار، ألغى رئيس الوزراء، أحمد داود أغلو، زيارة كان من المزمع أن يقوم بها إلى بروكسل، لعقد عدد من اللقاءات في ما يخص أزمة اللاجئين السوريين، ليتوجه إلى القصر الرئاسي في العاصمة، للمشاركة في اجتماع أمني بقيادة الرئيس التركي، وبحضور عدد من الوزراء والقيادات العسكرية والأمنية. كما ألغى أردوغان زيارته يوم غد إلى العاصمة الأذربيجانية باكو.
وحدث الانفجار في وسط العاصمة التركية أنقرة، في منطقة حساسة تلقّب بحي الدولة، إذ تضم قيادة البحرية وقيادة سلاح الجو التركي، وقيادة القوات البرية، ويحيط بها العديد من مساكن الضباط وتقع بقرب البرلمان التركي ورئاسة الوزراء.
وندد عمر جيلك، المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم، بالانفجار واصفاً إياه بالعمل الإرهابي.