أعلنت قوى سياسية ونقابية أردنية، في وقت متأخر من أمس الأحد، عن تنظيم ما وصفوه بـ"يوم غضب" وطني يوم 23 يناير/كانون الثاني المقبل، في مختلف مناطق البلاد، رفضاً لتوقيع أي اتفاقيات يتم بموجبها استيراد الغاز من إسرائيل.
وبحسب الأناضول، فقد بحثت القوى خطوات عملية للضغط على الحكومة وإثنائها عن عزمها توقيع اتفاقية لمدها بغاز من إسرائيل، من بينها تنسيق الجهود بين القوى المختلفة وإقامة مسيرات شعبية.
وكان البرلمان الأردني، صوت بالأغلبية في 10 ديسمبر/كانون الأول الجاري، على رفض توجه الحكومة الأردنية لتوقيع اتفاقية مدتها 15 عاماً، يتم بموجبها استيراد الغاز الإسرائيلي اعتباراً من عام 2017.
وكان مجمع النقابات المهنية الأردني، استبق جلسة البرلمان تلك بالإعلان عن تشكيل ائتلاف نقابي وحزبي وشعبي مناهض للاتفاقية، التقى على إثره بعدد من أعضاء البرلمان لحثهم على رفض الاتفاقية، وقام بجمع 9 آلاف توقيع شعبي ونقابي وحزبي لرفض الاتفاقية قام بتسليمه لرئيس الحكومة، عبد الله النسور.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت شركة الطاقة الأميركية نوبيل انيرجي، صاحبة حق امتياز استخراج الغاز من إسرائيل، أنها وقعت اتفاقا مبدئيا مع شركة الكهرباء الوطنية الأردنية (حكومية) لتصدير الغاز إلى الأردن لمدة 15 عاما بقيمة إجمالية مقدرة بحوالي 15 مليار دولار؛ لتصبح إسرائيل المورد الرئيسي للغاز إلى الأردن خلال تلك الفترة.
ويعاني الأردن من تحديات اقتصادية كبيرة أهمها ارتفاع فاتورة الطاقة التي تجاوزت 6.5 مليارات دولار سنويا، وخسائر شركة الكهرباء الحكومية التي بلغت نحو 7 مليارات دولار حتى الآن.