200 مشارك في برنامج "الشباب والأعمال الإنسانية" في الدوحة

21 نوفمبر 2018
دعم قدرات الشباب (العربي الجديد)
+ الخط -


أعلنت مؤسسة "التعليم فوق الجميع" إطلاق النسخة الثانية من البرنامج التدريبي "بناء قدرات الشباب في الأعمال الإنسانية في شمال أفريقيا والشرق الأوسط" (MYCHA)، وذلك غدا الخميس في مركز قطر الوطني للمؤتمرات ولغاية 26 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بمشاركة أكثر من 200 شاب.

ويتمحور عمل برنامج "بناء قدرات الشباب في الأعمال الإنسانية في شمال أفريقيا والشرق الأوسط" التدريبي حول حشد وتوحيد الجهود لدعم مشاركة الشباب في الأعمال الإنسانية، وضمان مشاركتهم الفعالة في الاستعداد والاستجابة للكوارث، بالإضافة إلى حل النزاعات. وسيضم البرنامج نخبة من المدافعين عن حقوق الشباب، ومنظمات إنسانية وخبراء في هذا المجال.

وقال المدير التنفيذي لبرنامج أيادي الخير نحو آسيا "روتا"، عيسى المناعي، في مؤتمر صحافي عقد، اليوم الأربعاء، في المدينة التعليمية بالدوحة، باتت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والعالم بأسره تحت وطأة ازدياد أعداد اللاجئين وضغط الأزمات الإنسانية المتلاحقة، لذلك يجب المبادرة للعمل الجاد الآن وإشراك الشباب، كجزء من الحل، لنتمكن معاً من دفع عجلة النمو والاستدامة إلى الأمام.

ورداً على سؤال "العربي الجديد" حول المجلس الاستشاري للمبادرة، أوضح المناعي أن المجلس الاستشاري يتألف من الشباب أنفسهم وقد اخترنا 20 ناشطاً في النسخة الأولى والشباب العرب يمثلون الجزء الأكبر.

وحول اختيار الوطن العربي، بيّن المناعي، أنه متابعة لمؤتمر القمة العالمي للعمل الإنساني الذي عقد في مدينة إسطنبول 2016، أكدنا أن المبادرة يجب أن تنطلق إقليمية وبحجم قابل للتطوير، مع منح الأولوية للوطن العربي الذي يشكل الشباب الأغلبية فيه، كما أن المنطقة تشهد بؤرا لنزاعات إنسانية، ومستقبلا نسعى لأن تكون المبادرة إرثا من الوطن العربي لتنطلق نحو العالم.

بدوره، أجاب مدير المكتب الإقليمي للأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إياد نصر، عن سؤال "العربي الجديد" ذاته حول استهداف شباب الوطن العربي، بقوله "لدينا منحيان لاستهداف شباب المنطقة، الأول تغذية الكوادر الإنسانية بشباب يتحدثون اللغة العربية ويعرفون المفاهيم الحضارية ويساهمون في استعادة النسيج الاجتماعي الذي مزقته النزاعات التي نعيشها، إضافة إلى أن دولة قطر التزمت في قمة إسطنبول بأن تساهم مساهمة فعالة في المخرجات، وأهمها الخروج بمبادرات تدعم العمل الإنساني وإشراك المجتمع المدني في العملية الإنسانية.

الخروج بمبادرات تدعم العمل الإنساني (العربي الجديد)

وأكد الممثل الإقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي، خالد خليفة، أن المفوضية تعمل مع "التعليم فوق الجميع"، و"روتا" منذ سنوات على مسارات مختلفة تستهدف التعليم الأساسي للأطفال في دول كثيرة حول العالم، وثمة مبادرات جديدة بألا يكون هناك طلاب خارج الدراسة.

وأوضح خليفة أن المفوضية تتعامل مع نحو 360 مليون لاجئ ونازح حول العالم، لافتا إلى أن من تتوفر لهم الدراسة الجامعية لا يشكلون سوى واحد في المائة من الشباب اللاجئين، وأكد ضرورة إطلاق مبادرات لتغيير أوضاع الشباب في أماكن إقامتهم.

ورداً على سؤال "العربي الجديد"، حول مساهمة معهد الدوحة للدراسات العليا، في المبادرة بقبول طلبة من مناطق النزاعات، قالت نائبة الرئيس للشؤون المالية والإدارية في معهد الدوحة، هند المفتاح، إن فلسفة معهد الدوحة تركز على استقطاب الطلبة العرب المتميزين ومن جميع أنحاء العالم قدر الاستطاعة، وفي هذا الإطار يقدم المعهد منحا دراسية كاملة للطلبة المتميزين أكاديميا، وأفادت بأنه في هذا العام الخامس لانطلاقة المعهد فإن نسبة كبيرة من الطلبة الذين تم قبولهم من دول عربية تشهد نزاعات كسورية واليمن وغزة.

ويهدف البرنامج إلى توفير التدريب العملي، إذ يستطيع الشباب تطبيق ما تعلموه في مجتمعاتهم المحلية بشكل فوري، وسيحصل المشاركون الشباب على دعم وتوجيه مستمر على مدى ستة أشهر من المنظمات غير الحكومية الشريكة، لمساعدتهم في تنفيذ مبادراتهم الإنسانية المسبقة التخطيط.

المساهمون