20 ألف فلسطيني يشاركون بمسيرة العودة لقرية عتليت المهجرة

عتليت

ناهد درباس

ناهد درباس
19 ابريل 2018
68A8B6A0-2047-4583-89CA-F7B8A3E4588D
+ الخط -

شارك نحو 20 ألفاً من فلسطينيي الداخل في مسيرة العودة الحادية والعشرين، التي اختاروا لها عنوان "يوم استقلالهم يوم نكبتنا" في قرية عتليت المهجرة، والتي تقع في الساحل وتبعد عن جنوب حيفا 17 كيلومتراً.

وشارك في المسيرة جميع الحركات والأحزاب السياسية والقوى الوطنية وأعضاء الكنيست، وممثلو جمعيات المجتمع المدني، وبرز بالأخص حضور جيل الشباب والأطفال رافعين الرايات الفلسطينية ومرددين الأغاني الوطنية. وتتزامن هذه المسيرة مع يوم "تأسيس إسرائيل" المزعوم حسب التقويم العبري. ويستغل الفلسطينيون في الداخل هذا اليوم لزيارة قراهم وبلداتهم المهجرة، وكذلك المشاركة في المسيرة الرئيسية بمبادرة جمعية الدفاع عن المهجرين، بما أن ثلث الفلسطينيين في الداخل هم من المهجرين.

وعلى منصة المهرجان الخطابي وضع المشاركون صور للأسرى الفلسطينيين من الداخل وصورة عميد الأسرى كريم يونس.

وتخلل المسيرة، عرض تراثي فلسطيني مع فرقة "يا ستّي" لعرس العودة. كما أقيمت أنشطة ثقافية للأطفال ومنها معرض للوحات فنية.

وبعد مرور سبعين عاماً على النكبة، قال رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة "النكبة هي ذكرى أليمة ولكن هذا الحشد الجبار وأغلبيته من الشباب أتوا رغماً عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ليشهروا هوية المكان وهوية الزمان في وقت الانتحال والتزييف والتلفيق التي تقوم فيه الحركة الصهيونية لهوية هذا الوطن. نحن جئنا لنشهر هويتنا وهوية وطننا في مواجهة الخطاب الإسرائيلي والهوية الإسرائيلية المزيفة. ذكرى النكبة ذكرى أليمة ومسيرة العودة هي نقطة ضوء في الطريق الطويل".

من جهته، نقل مدير "جمعية الدفاع عن المهجرين"، فتحي مرشود، رسالة المظاهرة قائلا: "توجد أكثر من رسالة لكن الرسالة الأساسية هي شمولية العودة. اليوم كل فلسطيني في جميع أماكن تواجده منتفض من أجل العودة، هذا يؤكد على أن العودة آتية لا محالة".

وأضاف "عشرات آلاف الفلسطينيين اليوم معنا، من غزة والضفة والشتات كلنا سائرون في مسار العودة. ما بدأ في الأشهر الأخيرة لن ينتهي وسيكون له أثر كبير. الرسالة الأولى هي شمولية العمل وانتقلنا من قضية المطالبة بالحق إلى العودة وكيف ستحصل العودة".



بدوره، قال الشاب دغش وهو مُقعد "حضرت إلى المسيرة من حيفا للمرة الأولى، أشعر بفخر لمشاركتي رغم الصعوبات الجسدية، إلا أن كل ذلك يستحق التعب والمجهود، وهذا يشجعني على المشاركة في المستقبل أيضا".



من جهتها، نشرت "جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين" بيانا جاء فيه "عتليت تناديكم يا أهلنا الكرام، ونحن في جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، ومنذ حوالي الـ 25 عامًا نرفع لواء الدفاع عن حق العودة ونرسّخه من خلال المسيرة السنوية التي تكتسب زخمًا جماهيريًا متزايدًا، يعزز إيماننا بانتمائنا الفلسطيني، ويؤكد رفضنا كل البدائل من تعويض أو تبديل أو توطين".

وأضاف البيان "وعليه، ولأن الساحل جزء غال على قلوبنا جميعًا، فإننا نهيب بأبناء شعبنا وهيئاته الاجتماعية والسياسية المشاركة الفعَالة في النشاطات التي ستنظّمها الجمعية واللجنة الشعبية لمسيرة عتليت، ومنظمات المجتمع المدني. لا عودة عن حق العودة. نعم للعودة لكل المهجرين واللاجئين".

ذات صلة

الصورة
مجزرة عين يعقوب في عكار شمالي لبنان 12/11/2024 (عمر إبراهيم/رويترز)

سياسة

تهيمن الصدمة والغضب على السكان، في بلدة عين يعقوب الواقعة في أقصى شمال لبنان، فيما يواصل مسعفون البحث بأيديهم بين أنقاض مبنى كانت تقطنه عائلات نازحة.
الصورة
فلسطينيون يحملون طفلاً أصيب بقصف إسرائيلي في مخيم جباليا 7 نوفمبر 2024 (فرانس برس)

سياسة

في مجزرة جديدة للاحتلال الإسرائيلي، استشهد أكثر من 36 مواطناً فلسطينياً بينهم 15 طفلاً، وأصيب العشرات بقصف إسرائيلي لمنزل في جباليا البلد شمالي قطاع غزة
الصورة
قناة السويس من جهة الإسماعيلية، 10 يناير 2024 (سيد حسن/Getty)

سياسة

دعت جهات مصرية إلى منع مرور السفن الحربية الإسرائيلية في قناة السويس بعد توثيق مشاهد عبور سفينة حربية إسرائيلية فيها أخيراً، وسط غضب شعبي مصري.
الصورة
دبابة إسرائيلية على حدود لبنان من جهة الناقورة، 13 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

اشتدت حدة المواجهات البرية بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان مع دخول المعارك شهرها الأول من دون أن تتمكن إسرائيل من إحكام السيطرة.