165 أسيراً من الخليل خلال سبتمبر... وغرامات بآلاف الدولارات

01 أكتوبر 2014
أهالي أسرى أمام مقرّ الصليب الأحمر برام الله(عصام ريماوي/الأناضول)
+ الخط -

لا تكتفي قوات الاحتلال بأسر فلسطينيي الضفة الغربية والقدس المحتلتين، ضمن حملة أمنية تبدأ يومياً مع ساعات الفجر ولا تنتهي عند منتصف الليل، وإنما تفرض عليهم غرامات مالية، قبل أن تنتقل إلى مرحلة تعذيبهم والتنكيل بهم، من دون أن تميز بين رجل أو امرأة أو طفل.

وأسرت قوات الاحتلال الإسرائيلي (165) فلسطينياً من محافظة الخليل وحدها خلال سبتمبر/أيلول الماضي، بينهم (70) معتقلاً إدارياً (وهي أعلى نسبة في الضفة)، و(40) قاصراً، و(25) مريضاً بأمراض مزمنة، و(20) طالباً مدرسياً وجامعياً.

وفي هذا السياق، بيّن مدير النادي في الخليل أمجد النجار، بأن معظم عمليات الاعتقال رافقها اعتداء قوات الاحتلال بالضرب المبرح على المعتقلين وأهاليهم، عدا عن تخريب محتويات منازلهم، وترويع الأطفال.

من جهة ثانية، فرضت محاكم الاحتلال خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي، غرامات مالية على عددٍ من أسرى محافظة الخليل، بلغ مجموعها نحو 13500 دولار.

وقال نادي الأسير الفلسطيني لـ"العربي الجديد" إنّه "لا تكاد تخلو معظم ملفات محاكمات الأسرى من فرض غرامات مالية، ضمن سياسة العقوبات الجماعية، والاستفادة الاقتصادية للاحتلال".

في سياق منفصل، أفاد نادي الأسير اليوم، بأن حالة من التوتر تسود في سجن "ريمون"، عقب اقتحام وحدات القمع التابعة لمصلحة سجون الاحتلال لعدة أقسام في السجن.

وهذا الاقتحام هو الثاني الذي يجري خلال الأسبوع، بعدما قامت قوات الاحتلال باقتحام قسم (3) قبل يومين، ونقلت الأسيرين عمر خرواط وأسامة السلال، من المحكومين بأحكام عالية من أجل التحقيق معهما.

من جهة ثانية، أفاد محامي نادي الأسير أكرم سمارة، بأن محكمة الاحتلال في "عوفر" أصدرت، اليوم، حكماً بحق الأسير مصطفى عادل البرغوثي من سكان بلدة بيت ريما شمالي رام الله، لمدة (14) عاماً، بزعم محاولة قتل مستوطن في 25 يناير/كانون الثاني 2013.

في غضون ذلك، طالب مركز "الأسرى للدراسات"، المنظمات الحقوقية والإنسانية، بالضغط على سلطات الاحتلال لإنهاء سياسة العزل الانفرادي بحق الأسرى.

وبيّن المركز بأن نحو عشرين أسيراً يعانون من سياسة العزل الانفرادي منذ عدّة أشهر، ومنهم: ثابت مرداوي، ومحمود العارضة، وعبد الجبار الشمالي، ومهدي يوسف، ومحمود أبو صبيحة، ومهنا زيود، وفهد صوالحي، ومحمود كليبي، وصهيب ازقيلي، ويعقوب قادري "غوادرة"، ومصطفى صبح، وأيهم كمامجي، وسمير الطوباسي، وإسماعيل أبو شادوف، وجعفر أبو ترابي، وضياء أبو قصيدة، إضافة إلى الأسير نهار السعدي من جنين.

من جهة أخرى، نقلت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين هبة اغبارية، إفادات لأسرى قاصرين في سجن هشارون، تعرضوا للتنكيل والضرب والإهانة خلال اعتقالهم واستجوابهم في مراكز التحقيق.

وروى الأسيران القاصران نور الدين عوض الزعل (16 عاماً)، ومحمود فهد أبو طير (17 عاماً) من القدس المحتلة، ما تعرّضا له من تنكيل أثناء اعتقالهما، وتعرضهما لضغوط شتى أثناء التحقيق معهما، إضافة لتعرّضهما إلى التفتيش العاري.

المساهمون