بلغ عدد السوريين الذين غادروا الأردن عبر مركز جابر الحدودي، منذ افتتاحه في الخامس عشر من شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي وإلى غاية أمس الإثنين، حوالي 153 ألف شخص، منهم حوالي 33 ألف شخص يحملون صفة لاجئ، وذلك بحسب مديرية شؤون اللاجئين السوريين في وزارة الداخلية الأردنية.
وأعلنت الوزارة في بيان صحافي، اليوم الثلاثاء، التزام الأردن بمبدأ العودة الطوعية للاجئين السوريين وتسهيل الإجراءات اللازمة لمغادرتهم المملكة، والتعامل معهم بما يتوافق مع المواثيق والمعاهدات والقوانين الدولية ذات الصلة وتقديم كافة الخدمات الأساسية التي يحتاجونها منذ تخطيهم الحدود الأردنية، إذ تم اتخاذ قرارات إنسانية وعملياتية لترتيب دخولهم وإقامتهم، وإجراءات أخرى تضمن الاستجابة الفورية لمتطلباتهم واحتياجاتهم وتوفير جميع سبل العيش الكريم لهم.
وأظهرت نتائج استطلاع للرأي أجراه مركز "نماء للاستشارات الاستراتيجية"، بالتعاون مع مؤسسة "كونراد أديناور" (سياسية غير ربحية)، يتعلق باللاجئين السوريين في الأردن ومدى استعدادهم للعودة، وأعلنت نتائجه في ديسمبر/كانون الأول الماضي أن 14 في المائة من اللاجئين السوريين مصممون على الرجوع إلى سورية.
ووفق الاستطلاع، فإنّ 33 في المائة من اللاجئين السوريين في الأردن أفادوا بأنهم لن يعودوا إلى سورية، في حين قال 24 في المائة منهم إنهم "على الأغلب" لن يعودوا. واختار56 في المائة من اللاجئين السوريين الأردن كأفضل بلد للعيش بالنسبة لهم، تليه كندا بنسبة 19 في المائة، واعتبر 78 في المائة ممن استطلعت آراؤهم أن الأردن يعامل اللاجئين على أفضل وجه.
وأشارت النتائج إلى أن 86 في المائة من الأردنيين يرون أنه يجب على السوريين أن يعودوا إلى بلادهم، مقابل 34 في المائة من السوريين يرون أنه لا يجب عليهم العودة، في حين قال 35 في المائة من المشاركين في الاستطلاع إن أهم أسباب رفض العودة إلى بلادهم هو انعدام الأمن فيها.
يذكر أنّ عدد السوريين المقيمين في الأردن، يبلغ نحو 1.3 مليون شخص، منهم نحو 665 ألفاً مسجلون على أنهم لاجئون لدى مفوضية شؤون اللاجئين، وفق إحصاءات الحكومة الأردنية.