بلغت خسائر النظام السوري في مدينة مورك، بريف حماة الشمالي، نحو مائة قتيل، في وقت سقط نحو خمسين آخرين، صباح اليوم الجمعة، في تقدّم جديد للمعارضة في ريف حماة الشمالي الشرقي، بعد السيطرة على قريتي عطشان وأم حارتين.
وأفاد مدير مركز حماة الإعلامي يزن شهداوي، لـ"العربي الجديد"، بأن "مقاتلي المعارضة سيطروا في الصباح على قريتي عطشان وأم حارتين في ريف حماة الشمالي والشرقي، بعد نحو شهر من سيطرة النظام عليهما بمساندة الغارات الروسية الجوية"، مشيراً إلى "سيطرة كتائب المعارضة على على حواجز مداجن العلال ومداجن الندّاف وحاجز العيساوي وتل الطويل، شمالي شرقي حماة".
وأكد شهداوي، نقلاً عن مدير المكتب الإعلامي لـ"أجناد الشام" التابع لـ"جيش الفتح"، مقتل خمسين عنصراً للنظام بينهم ضابط برتبة عميد يدعى طالب سلامة، وهو قائد اللواء 47 الفرقة 11 مع مرافقيه، وهو المسؤول عن غرفة عمليات النظام في قرية عشطان، جراء عملية "انغماسية" قام بها مقاتلو "الأجناد" داخل القرية، كما تمكنوا من اغتنام دبابة في أم حارتين وقاعدة كورنيت، ودمّروا دبابة أخرى على حاجز المغير بريف حماة الغربي.
وتكمن أهمية قريتي عطشان وأم حارتين كونهما تعدان بوابة لمعارك مقاتلي المعارضة بريف حماة الشرقي، كما أنهما تطلان على أكبر تواجد لشبيحة النظام في ريف حماة، كقرية معان الموالية للنظام، وهما صلة وصل هامة بين ريفي حماة الشمالي والشرقي، وستقطع بهذا كتائب المعارضة طرق إمداد النظام بشكل كامل عن ريف حماة الشمالي من الريف الشرقي.
ويأتي هذا التقدم بعد يوم من سيطرة قوات المعارضة على تل سكيك، المطل على قرية سكيك وقرى وبلدات ريفي حماة الشمالي والشمالي الشرقي وعلى ريف إدلب الجنوبي، وبذلك تصبح غالبية المناطق المطلة على ريف حماة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة لتأمين خطوطهم وتحركاتهم.
في غضون ذلك، قال مركز حماة الإعلامي إن "خسائر النظام السوري في مدينة مورك بلغت أكثر من مائة قتيل"، وأعلن المركز عن "أسر الثوار لمجموعة كبيرة من عناصر النظام داخل المدينة".
ويعتبر هذا التقدّم هو الأوسع لمقاتلي المعارضة السورية منذ أشهر، ويأتي كإفشال للمخطط الروسي، بعدما بدأت قوات النظام حملة عسكرية قبل نحو شهر للسيطرة على ريف حماة الشمالي.
اقرأ أيضاً: مورك في قبضة المعارضة: هل تُكرر سيناريو إدلب بحماة؟