من المتوقع أن يعرض رئيس البنك المركزي الأوروبي، ماريو دراغي، خطة "التيسير الكمي" التي أعلن عنها الأسبوع الماضي، على صندوق النقد الدولي في اجتماع الربيع الذي يعقد نهاية الأسبوع في واشنطن. وكان دراغي قد أعلن، يوم الخميس الماضي، عن خطة تحفيز كمي تقدر بقيمة تريليون يورو (حوالى 1.4 تريليون دولار) لإنعاش الاقتصادات الأوروبية التي تعيش حالة تباطؤ رغم خروجها من الكساد المالي. وحسب مصرف ميريل لينش-بنك أوف أميركا "فإن خطة التحفيز الأوروبية، ستعمل على شراء سندات القطاع الخاص، وليس سندات الدين. وقدّر مصرف ميريل لينش -الذراع الاستثمارية لبنك أوف أميركا- في تقريره اليومي الذي وصل "العربي الجديد" نسخة منه، أن يتراوح نمو اقتصادات دول منطقة اليورو الـ18 بين 1.5 و 2% خلال العام الحالي. وهنالك مخاوف في أوروبا من تواصل فترة التباطؤ الاقتصادي، كما حدث في اليابان خلال بداية القرن الحالي. وما يزيد من هذه المخاوف، أن مؤشر المستهلكين ارتفع بحوالى 0.5% فقط، في شهر مارس/آذار، وسيسعى المركزي الأوروبي إلى شراء ديون المصارف بدلاً من شراء الديون السيادية. وقال مصرفيون إن شراء الديون سيشجع البنوك الأوروبية على زيادة حجم الديون وتمويل القطاع الخاص. ولم تؤثر خطة التحفيز بعد على الأسواق، لأن البدء في تنفيذها يستغرق وقتا.
وفي أنحاء أوروبا، تراجعت الأسهم، اليوم الإثنين، بعد صعودها على مدى ثلاثة أسابيع، وقادت الهبوط أسهم شركتي بويج وإلياد الفرنسيتين. وهبط سهم بويج ستة في المئة إلى 29 يورو(39.85 دولار) وخسر سهم إلياد 5.5 في المئة، بعدما نجحت نوميريكابل في مساعيها للاستحواذ على وحدة إس.إف.آر للاتصالات التابعة لفيفندي. وقفزت أسهم نوميريكابل 14.8 في المئة.
وأصيب المستثمرون في أسهم إلياد بخيبة أمل، لأن الشركة كانت قد اتفقت على شراء شبكة الهاتف المحمول التابعة لبويج، إذا نجحت مساعي بويج لشراء إس.إف.آر. وكانت إلياد أكبر الخاسرين على مؤشر ستوكس يوروب 600 لأسهم التكنولوجيا الذي هبط اثنين في المئة.
ونزل مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 1.3 في المئة إلى 1335.90 نقطة عند الإغلاق، بعدما سجل يوم الجمعة الماضي، أعلى مستوى له في خمس سنوات ونصف. وتراجع مؤشر يوروفرست 300 بعدما سجل مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي حيث زاد 5.3 في المئة، بعدما نزل لأدنى مستوى له في مارس/آذار.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
