13 مليون دولار من بلجيكا لـ BBC تعرضها لانتقادات

26 أكتوبر 2015
بلجيكا قدمت الدعم المالي الأكبر (تويتر)
+ الخط -
تواجه شبكة "بي بي سي" الإخبارية انتقادات بعدما تبيّن تلقي الجمعية التي تديرها القناة ما يقارب 9 ملايين باوند (13,782,600 دولاراً أميركياً) كدعم مالي من بلجيكا، وهي إحدى دول الاتحاد الأوروبي.

وقد حذّر كبار أعضاء حزب المحافظين في بريطانيا من خطورة خطوة القناة التي قد تُجرّدها من استقلاليتها، خصوصاً أن "بي بي سي" ستغطي حملات الاستفتاء الخاصة بالاتحاد الأوروبي، ما قد يعرّضها للمساءلة كون الدعم المالي الأكبر قد قُدم عن طريق ذلك الاتحاد.

وبحسب "تيليغراف" البريطانيّة، المبلغ كان قد قُدّم للجمعية الإعلامية الخيرية التابعة لمجموعة "بي بي سي" والمعروفة باسم "بي بي سي ميديا آكشن" وذلك لتقديم أجزاء رئيسية من استراتيجية الاتحاد الأوروبي السياسية في البلدان الواقعة على أطراف أوروبا.

وذكرت قناة "بي بي سي" أن المؤسسة المذكورة مستقلة ومنفصلة التمويل، ليتبيّن لاحقاً أن المؤسسة تتلقى آلاف الدولارات من القناة التي تعمد إلى تعيين غالبية أمناء سرّ الجمعية بنفسها.

وقد أثير هذا الجدل في وقت يسعى فيه رئيس الوزراء البريطاني، دايفيد كاميرون، للتفاوض على شروط جديدة للحصول على عضوية بريطانية في الاتحاد الأوروبي، حيث وعد منح الناخبين فرصة المشاركة في صنع القرار في استفتاء قبل نهاية عام 2017.

وكانت جمعية "بي بي سي ميديا آكشن" والتي تدرّب صحافيين من أكثر من 17 دولة قد تلقت دعماً مالياً وصل إلى 9.3 ملايين باوند، بين عامي 2011 و 2014 حصراً، ورسّخت نسبة عالية من تلك الأموال للترويج لما عُرف بـ "سياسة الجوار الأوروبية" للاتحاد الأوروبي.

وقال مسؤولو الاتحاد الأوروبي إنها "استراتيجية سياسية واسعة" تهدف إلى تعزيز "الرخاء والاستقرار والأمن في أوروبا لتفادي أي شرخ بين الاتحاد الأوروبي الموسّع وجيرانه الأقرب.

وتصرّ مجموعة "بي بي سي" اليوم على استقلالية الجمعية التي أطلقتها، في وقت يتضح فيه عدم استقلاليتها، حيث أن رئيسة مجلس الأمناء هي فران أنسوورث، نائبة مدير الأخبار في قناة "بي بي سي".



اقرأ أيضاً: لهذا السبب انحنت مذيعة "بي بي سي" للمشاهدين
المساهمون