محاولات انتحار بين الأسرى الفلسطينيين بسبب الجرائم الإسرائيلية في المعتقلات

28 يوليو 2024
تظاهرة في رام الله للمطالبة بإطلاق سراح الأسرى، 21 يوليو 2024 (جعفر إشتية/الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية عن محاولة سبعة أسرى فلسطينيين الانتحار في سجن عوفر الإسرائيلي بسبب سوء المعاملة والظروف الصعبة، حيث يعانون من الضرب والتنكيل والإهمال الطبي وسوء الظروف المعيشية.

- تعرض الأسرى لمعاملة قاسية، مثل الحرق أثناء الاستحمام دون علاج، وإلغاء جلسات العلاج للأسير عمرو أبو خليل المصاب بالسرطان، وفقدان الأسير بشير زغلول قاسم 12 كيلوغراماً من وزنه.

- تستهدف إدارة السجون الإسرائيلية القيادات ورموز الحركة الأسيرة، مثل الأسير القائد ظافر الريماوي، الذي يعاني من سوء الطعام ونقص الملابس والمستلزمات الشخصية.

كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الأحد، عن محاولة سبعة أسرى فلسطينيين الانتحار في سجن عوفر الإسرائيلي، بسبب سوء المعاملة والظروف الصعبة من قبل قوات الاحتلال. وأكدت الهيئة في بيان لها، وفق ما نقلت عن محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين بعد زيارته لسجن عوفر بتاريخ 24 يوليو/تموز الحالي، أن إدارة السجن ما زالت مستمرة في حملتها الشرسة ضد الأسرى منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، "بل أصبحت تبتكر طرقاً ووسائل جديدة لتضييق الخناق على الأسرى وقتلهم ببطء".

7 محاولات انتحار بين أسرى فلسطينيين

ووفق الهيئة، فإن هناك 7 محاولات انتحار بين أسرى فلسطينيين، بسبب سوء الظروف الاعتقالية ووحشية السجانين، واستهدافهم بسلاح التجويع والإهمال الطبي، حيث "أصبح الأسرى يفضلون الموت والاستشهاد على هذه الحياة البائسة". وأكدت الهيئة أن "الأسرى يتعرضون للضرب أثناء الاعتقال وفي السجن، خاصة إذا تأخروا عن العدد ولم يستيقظوا على الوقت (الساعة 4 فجراً) كل يوم، حيث يتم سحب الفرشة وضرب الأسير والتنكيل به".

وأشارت هيئة شؤون الأسرى إلى "تعرّض أحد الأسرى إلى الحرق أثناء استحمامه، بسبب اضطراره للاستحمام بمياه شديدة السخونة من دون أن يتم علاجه، حيث قام بوضع معجون أسنان مكان الحرق للتخفيف من أثره، علماً أن التحكم بالمياه من حيث درجة حرارتها يكون من خلال إدارة السجن عن بعد".

ولفتت الهيئة إلى أن الأسير عمرو أبو خليل مريض بالسرطان، ويتلقى جلسات علاج كيميائي، وفي موعد إحدى الجلسات جرى إلغاؤها، وتعرّض للضرب وإرجاعه إلى السجن. إلى ذلك، تعرّض الأسير بشير زغلول قاسم خطيب (38 عاماً)، من بلدة بير زيت شمالي رام الله، للضرب المبرح أثناء الاعتقال، وهو يعاني من فقدان الوزن، حيث خسر أكثر من 12 كيلو من وزنه منذ اعتقاله بتاريخ 18 فبراير/شباط 2023. وأكدت هيئة شؤون الأسرى أنه جرى تحويل غرفة "الكانتين" (بقالة السجن)، وغرفة الغسيل وغرفة الصف، إلى غرف اعتقال، ووضع حمام بداخل كل منها. ويقبع في كل غرفة 11 أسيراً كحد أدنى، ينام 5 منهم على الأرض، والباقون على أسرّة حديدية، ويفتقرون لأدنى المقومات الحياتية من ملابس وأغطية وطعام.

في سياق آخر، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية أن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي تواصل استهدافها المتعمّد للأسير القائد ظافر الريماوي (48 عاماً)، القابع في معتقل عوفر، والذي تعرّض لجملة ممنهجة من الاعتداءات المتمثلة بالضرب والعزل، في إطار استهداف القيادات ورموز الحركة الأسيرة داخل السجون والمعتقلات. وذكر الأسير القائد الريماوي لمحامي الهيئة الذي زاره في معتقل عوفر، أن السجانين اقتحموا الغرفة التي يتواجد فيها أكثر من مرة، وباشروا بالاعتداء عليه وعلى من يتواجد من الأسرى بالضرب، مما أحدث إصابات له وللأسرى بالرضوض والجروح في أنحاء مختلفة في الجسم.

وأكد الريماوي لمحامي الهيئة أنه لا يوجد تحسّن في الظروف الحياتية في السجن، وأن الأسرى الفلسطينيين ما زالوا يعانون من التقييدات التي تمارسها بحقهم إدارة السجن، ومن سوء الطعام المقدم لهم، كماً ونوعاً، إلى جانب النقص الحاد في الملابس والمستلزمات الشخصية. وأشارت الهيئة إلى أن الريماوي معتقل منذ 20 عاماً، ومحكوم بالسجن المؤبد، وهو عم الشهيدين جواد وظافر الريماوي اللذين استشهدا بعد إطلاق الاحتلال النار عليهما في كفر عين شمال غربي رام الله.

المساهمون