1.1 مليار فتاة.. تحسين فرصهن يجعل العالم أفضل

أعلن برنامج الأمم المتحدة للمرأة أن 1.1 ملياراً هو عدد الفتيات في العالم اليوم. وهن يشكلن قوة قادرة على التغيير وخلق عالم أفضل، إذا أتيحت لهن فرص التعلم، وتوفرت لهن سبل الحماية من التمييز والعنف.

ودعا البرنامج الأممي في تقرير نشره أمس على موقعه الإلكتروني، استعدادا لليوم العالمي للفتاة، الموافق في 11 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إلى التوثيق وجمع البيانات الخاصة بواقع الفتيات في مختلف أرجاء العالم، وهو الشعار الذي يركز عليه هذا العام، والذي يساعد على معالجة قضاياهن وفق صورة واضحة وأقرب إلى الدقة، للمضي قدماً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة عام 2030.

ورأى التقرير التحضيري لليوم العالمي للفتاة، والذي حددته الأمم المتحدة في 11 أكتوبر 2011، أن زواج الأطفال هو أحد العقبات التي تقف في وجه تحسين أوضاع الفتيات على مستوى العالم.

من جهته، يقود برنامج الأمم المتحدة للمرأة في فرنسا حملة ضد الزواج المبكر، مشيرا في ترويجه إلى أن 22 في المائة من الفتيات يحلمن بأن يقدن الطائرات، ولكن أية فتاة لا تحلم أبدا بأن تجبر على الزواج. كما يبين أن في كل دقيقة هناك 27 فتاة يتزوجن بالإجبار في العالم.

ويستعرض تقرير البرنامج الأممي للمرأة معطيات تشير إلى واقع الفتيات بناء على الإحصاءات والبيانات المتوفرة، التي تتعلق بزواج الأطفال ومنها:

-واحدة من كل سبع مراهقات في العالم تتراوح أعمارهن بين 15 و19 عاماً متزوجة أو لديها ارتباط بشخص معين.

-واحدة من كل ثلاث فتيات في البلدان النامية (باستثناء الصين) تتزوج قبل بلوغها الثامنة عشرة، ما يعني أن 47 ألفا و700 فتاة تتزوج يومياً، ويتحدد مصير تعليمها وتطوير مستقبلها.

-تواجه الفتيات اللواتي يتزوجن باكرا سلسلة من الانتهاكات. وهن أكثر عرضة للعنف الجسدي والجنسي، وغالباً ما يتم سحب المتزوجات الصغيرات من المدرسة ليتحملن مسؤوليات المنزل. ويكنَّ أقل قدرة على الدفاع عن أنفسهن وحقوقهن.

-أكثر من 20 ألف فتاة تلد يوميا في البلدان النامية تحت سن 18 عاماً، أي سبعة ملايين ولادة في السنة، على الرغم من عدم جهوزية الفتيات للحمل والولادة جسدياً وفكريا.

-التعليم من العوامل التي تؤخر زواج وحمل الفتيات. ووصول الفتيات إلى التعليم الثانوي يجعل احتمال زواجهن أقل ست مرات عن الفتيات اللواتي تركن التعليم في سن مبكرة.

-معدل زواج الصغيرات هو الأعلى في جنوب الصحراء الكبرى في القارة الأفريقية، بنسبة 4 فتيات لكل 10 يتزوجن قبل بلوغهن 18 عاماً. وواحدة من كل ثماني فتيات تتزوج أو ترتبط بأحدهم قبل سن 15 سنة.

-24 في المائة من النساء في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، و18 في المائة من النساء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تتراوح أعمارهن بين 20 و24 عاماً تزوجن في مرحلة الطفولة.

كما خصصت منظمة"هيومن رايتس ووتش" فيديو عن زواج الفتيات القاصرات في نيبال، وما يترتب على ذلك من مصاعب، ويحرمهن من حقهن في التعليم، خصوصاً أن الفتيات في الأسر الفقيرة يساعدن في العمل، ويقمن باعمال شاقة لا تتناسب مع أعمارهن.