لسنوات طويلة ظل اليمنيون بلا صوت ويحتكر تمثيلهم قلة من العسكر والمشايخ والوجاهات القبلية والنافذين، حتى جاء 11 فبراير/شباط 2011 ليشكل محطة فارقة في تاريخ اليمن، وليرتفع صوت اليمنيين عالياً لأول مرة، مؤكداً للنخبة الحاكمة الفاسدة: "أنا الشعب".
وأخرجت ثورة فبراير أفضل ما في اليمنيين من حرية ووطنية وتوق ليمن جديد عبر عنه شعارهم الشهير في ساحات الثورة: "الشعب يريد يمن جديد".
وفي الذكرى السادسة، يقول شباب اليمن إنه لا شيء أكثر مدعاة للفخر من مشاركتهم في ثورة فبراير، ثورة شباب اليمن وجيل جديد لزمن جديد.
يؤكد شباب اليمن أن ثورة فبراير لحظة فارقة في التاريخ اليمني المعاصر، كسرت حواجز العزلة والخوف التي حكمت اليمن لثلاثة عقود.
ورغم انزلاق اليمن إلى الحرب، يتعهد شباب اليمن في الذكرى السادسة بأنهم لن يحيدوا عن ثورته، وأنها ثورة مستمرة وستمضي في تحقيق أهدافها في المواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية وتقاسم السلطة والثروة.
ويؤكدون أيضا أنه لا مكان بعد ثورة فبراير لمشاريع التوريث، وأن تحتكر عائلة واحدة قرار اليمن ومواردها، بينما الأغلبية تصارع الفقر.